أزد - وكالات الانباء - أفادت مصادر ليبية محلية بأن 11 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب ما يزيد على 90 شخصاً الأربعاء في هجوم على مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل الزعيم الراحل معمر القذافي. وقال مصدر في قوات "درع ليبيا"، وهي كتيبة لمتمردين سابقين انضموا إلى وزارة الدفاع، إن "مواجهات الأربعاء أدت إلى سقوط 4 شهداء و19 جريحاً في صفوف قوات درع ليبيا"، في حين أشار مستشفى بني وليد إلى سقوط 7 قتلى و75 جريحاً. وقال مساعد مدير مستشفى بني وليد عبدالله المنصوري لوكالة فرانس برس "تلقينا 7 قتلى و75 جريحاً، بينهم طفلة في الرابعة عشرة من العمر". وكان قائد ميلشيا محلية ومصدر طبي قالا في وقت سابق الأربعاء إن ميلشيات ليبية تعمل إلى جانب وزارة الدفاع قصفت بلدة بني وليد وإن شخصا قتل وأصيب 18 آخرون في هجمات مضادة. وسلط الضوء مجدداً على البلدة بعد وفاة المقاتل بالمعارضة السابقة عمران شعبان الشهر الماضي بعد احتجازه لشهرين في بني وليد، وفقاً لرويترز. وشعبان من بلدة مصراتة القريبة، وكان هو من عثر على القذافي مختبئا في انبوب للصرف في سرت في 20 أكتوبر 2011. وأمر المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا وزارتي الدفاع والداخلية بالعثور على خاطفي شعبان الذين يشتبه في أنهم عذبوه قبل وفاته وأعطى بني وليد مهلة نهائية لتسليمهم. وحاول شيوخ قبائل التفاوض للتوصل إلى حل في الوقت الذي اتخذت فيه الميلشيات مواقعها حول أجزاء من البلدة واشتبكت أحيانا مع مقاتلين محليين. وقال العقيد سالم الواعر المتحدث باسم مقاتلي بني وليد عبر الهاتف إن البلدة تعرضت منذ الصباح للقصف من الجنوب والشرق والجنوب الشرقي. واضاف دون تقديم مزيد من التفاصيل أن شخصا قتل وأن مقاتلي بني وليد اوقفوا سيارة كانت تحمل اقنعة واقية من الغازات. وقال مصدر بمستشفى مصراتة إن 18 مقاتلاً من مصراتة أصيبوا في هجمات مضادة من بني وليد. وانتشرت حول مناطق من بني وليد ميلشيات من مصراتة وبلدات أخرى تعمل معاً في تحالف يدعى "درع ليبيا"، الذي يتبع لوزارة الدفاع. وقال مصدر عسكري إن رئيس الأركان لم يصدر أي أوامر بالهجوم اليوم الاربعاء.