كشف مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله عبدالرحمن الجميل عن تجمع دولي يضم أكثر من 35 دولة على مستوى العالم، ستنظمه المديرية العامة لمكافحة المخدرات في شهر جمادى الآخرة المقبل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وقال إن إدارته تسعى إلى مضاعفة جهود المكافحة من خلال بناء شراكة مجتمعية مع القطاع الخاص في هذا الجانب، لافتا إلى أن من ثمرات تلك الجهود اعتماد إنشاء ستة مراكز حضارية علمية لتنفيذ برنامج الأمير محمد بن فهد الذي يعنى بكل ما يتعلق بالشباب وقضاياهم مثل التوظيف وغيرها من الأمور التي تهمهم، وفي هذا السياق فإن برنامج الأمير محمد بن فهد أطلق حزمة من المناشط للتوعية بأضرار المخدرات والتي تعمل من خلال ثمانية كراسي بحثية تهتم بزيادة الوعي بأضرار المخدرات والتصدي لها في مختلف مدن المنطقة الشرقية. وبين مدير مكافحة المخدرات بالشرقية أنه جرى اعتماد مراكز في الدماموالأحساء وحفر الباطن والجبيل لتكون مقرا توعويا علميا تعقد فيه المؤتمرات والندوات العالمية والورش العلمية والمعارض المصاحبة الهادفة، وهي تتضمن قاعات تدريبية للمعلمين والمعلمات والمرشدين والمرشدات لتثقيف المجتمع وزيادة الوعي بأضرار المخدرات ونشر مفاهيم التوعية الوقائية. وتابع اللواء الجميل، أن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء استقبله وتم خلال اللقاء وضع اللمسات الأخيرة على مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بالأحساء. وفي ما يتعلق بجهود المكافحة في زيادة الوعي بمخاطر المخدارت، قال : آليات المكافحة مستمرة طوال العام لزيادة الوعي المجتمعي من أخطار هذه السموم، ومع بداية العام الدراسي تقوم إدارة مكافحة المخدرات من منطلق علاقتها الحميمة والشراكة المستدامة بينها وبين إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بجهود مكثفة في زيادة تلك التوعية من خلال استنفار أمني توعوي شامل للطلاب والطالبات عبر زيارة المدراس في المواقع المختلفة وتنظيم المعارض والندوات والمحاضرات لزيادة الوعي في الصفوف الدراسية، وتنطلق تلك الحملات في المدارس لتحصين أبنائنا الطلاب من الوقوع في شرك هذه الآفة بحكم أن الشباب هدف للخطط المرسومة للأعداء، وتعقد دورات مشتركة للمعلمين والمرشدين والضباط سنويا. مراكز التوعية وعن الميزانية المرصودة لإنشاء مراكز التوعية بمخاطر المخدرات، قال : المخططات النهائية والتصور العام لهذه المراكز أنهت الإدارة تنفيذ العديد منها وتعمل على استكمال المتبقي واستلام الأراضي المخصصة لها، واللجنة القائمة على هذا المشروع رصدت نحو ثمانية ملايين ريال لتنفيذ البرامج التوعوية والكراسي البحثية، غير أن هذه البرامج والبحوث تحتاج إلى دعم ورعاية من القطاع الخاص وشراكة مجتمعية متكاملة وذلك للقيام بهذا المشروع الضخم سواء في إنشاء تلك المراكز وتصميمها أو تنفيذ البرامج والإعداد لها، وأجدها فرصة لأشيد بجهود رجال الأعمال بالمنطقة لما لهم من أياد بيضاء وإدراك بما يحاك لشباب هذا الوطن، فلهم منا جزيل الشكر والتقدير. كما تمت مخاطبة العديد من الشركات ورجال الأعمال في المنطقة ونتطلع حقيقة إلى أن يتسابق الأوفياء في المجتمع في تحقيق ذلك الدعم سواء من الرعاة والداعمين وغيرهم لحماية المجتمع من هذه السموم، كما أننا نطالب في الوقت نفسه ومن خلال صحيفة «عكاظ» بإنشاء أوقاف خاصة بأضرار المخدرات من رجال الأعمال والمتبرعين والتجار وليس شرطا أن تمتلكها إدارة المخدرات وإنما تشرف على المساعدة في تنفيذ البرامج فيها. ندوات دولية وردا على سؤال عن كيفية قطع الطريق أمام الأعداء سواء منظمات أو دول حاقدة تسعى لاختراق المجتمع بالمخدرات، قال : المملكة من الدول التي تسعى في سياستها إلى دعم العمل الخيري والإنساني والديني لكافة الدول الإسلامية والصديقة وهو ما ولد العداء والحقد من العديد من الدول والمنظمات، وقد سبق أن حذر الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، من محاولة اختراق المجتمع عبر هذه الآفة التي أصبحت تمثل العدو الأول وهو ما جعل المملكة تضاعف جهودها للتصدي لهذه الظاهرة من خلال استضافة الندوات الإقليمية والدولية لمحاربتها، بالإضافة إلى اتساع رقعة الحدود للمملكة وانعكاسات الأوضاع الأمنية الحالية في بعض الدول العربية، حيث أفرزت ازدهار سوق المخدرات في المنطقة، وقد انطلقت من المملكة العديد من الندوات والملتقيات الخاصة بهذا الجانب وامتدادا لذلك فإن المملكة ستحتضن تجمعا دوليا من أكثر من 35 دولة على مستوى العالم في الندوة العالمية الثانية التي ستنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في شهر جمادى الآخرة المقبل ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. إنجازات مضيئة وفي ما يتعلق بدور مكافحة المخدرات في حماية المجتمع من مخلتف الجرائم قال : تتدخل المخدرات في الكثير من المشاكل سواء الأسرية أو المجتمعية من القتل والسرقة والاحتيال والزنا والحوادث المرورية، فقد أظهرت الدراسات الإحصائية أن 50 % من الحوادث المرورية سببها كون أحد الطرفين تحت تأثير المخدرات، في حين أنها كانت السبب في وقوع جرائم القتل بنسبة 87 % وترتفع النسبة إلى ما يقارب 100 % في وقوع الجرائم الهابطة كزنا المحارم والجرائم الغريبة المستنكرة على المجتمع. شريحة الشباب وعن الفئة العمرية بين الجنسين التي تشير الدراسات إلى استهدافها من قبل المروجين، قال : يسعى المروجون إلى استغلال فئة الشباب والفتيات من العمر 17 إلى 25 سنة، وتزايدت خلال العشر السنوات الأخيرة إلى 500 % لجعلهم صيدا للمخدرات ومن ثم الوقوع في الجرائم، وتزيد النسبة في أوساط الشباب أكثر من بين الفتيات ولم تتجاوز ما سجلته إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة من الفتيات المدمنات خلال العام الماضي 4 حالات، وتعود تلك الأسباب إلى بعد المجتمع بعضه عن بعض وعدم المتابعة للأبناء والتعامل الأسري السلبي بين أفراد الأسرة وعدم التفاهم في حل المشاكل. حيل المروجين وعن ما إذا كانت هناك علاقة بين التدخين وإدمان المخدرات، قال : العلاقة بين إدمان المخدرات والتدخين مترابطة، ولذلك فالتدخين يعتبر بوابة عبور لعالم المخدرات وهو ما يعمد إليه المروجون في الترويج فهم دائما ما يبحثون عن المدخنين لأنها علاقة احتمالية دالة لاستهدافهم، ولذلك نؤكد على الشراكة بين المدارس والأسر في التصدي للتدخين والمدخنين وتنفيذ الحملات التوعوية للحد من انتشار التدخين في أوساط الشباب والفتيات. تكريم المتعافين وعن التعاون بين جهاز مكافحة المخدرات والمتعافين من الإدمان في زيادة الوعي بأضرار المخدرات، قال : الاستفادة من جهود المتعافين من الإدمان أو المتعاونين مع المكافحة في التصدي لهذه الظاهرة هو من صميم عمل المكافحة، وقد كرمت الإدارة أكثر من 150 متعافيا لجهودهم في المساعدة للتصدي للمخدرات، في حين قامت إدارة مكافحة المخدرات بتنفيذ برنامج لأداء العمرة ل 50 متعافيا خلال شهر رمضان الماضي ونسعى كذلك لتنفيذ برنامج لأداء فريضة الحج ل 150 متعافيا لهذا العام، كما أننا نرحب بالمتعاونين من كافة المواطنين للتصدي لتلك الظاهرة راصدين بذلك المكافآت للمتعاونين.