أكدت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة(كفى) على أهمية تكاتف الجهود جميعاً في الحفاظ على الأبناء من مخاطر هذه المخدرات التي بات مروجوها يستهدفون فئة الشباب في وطننا الغالي، مشيدةً بجهود وزارة الداخلية ورجال الأمن في مكافحة تهريب وترويج وتعاطي المخدرات لاسيما في إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود البرية والبحرية والتي أعلنتها امس الأول والحيلولة دون ترويج كميات أخرى منها في عدة مناطق من المملكة، معربة عن سعادتها لجهود العديد من الجهات المختصة لاسيما اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي أنشأت مركزاً لاستشارات الإدمان. ونبهت جمعية (كفى) من انتشار العديد من الظواهر السلبية الخطيرة التي تتمحور في تناول بعض الشباب للحبوب المخدرة والتي يلجأ إلى ترويجها ضعاف النفوس بأسعار زهيدة بدواعي النشاط والقوة التي يكتسبها مستخدمها للإيقاع بهم في براثن المخدرات وخاصة في موسم الإجازات . وأوضح المدير التنفيذي للجمعية عبد الله بن حسن سروجي بأن المتابعة الميدانية أكدت بأن هناك محاولات حثيثة من المروجين لكسب شرائح جديدة من متعاطي (الكبتاجون) حيث يتم توزيع هذه الحبوب بشكل مجاني للشباب والفتيات في مواسم الإجازات بهدف كسبهم كمتعاطين للفترات التي تليها، مشيراً إلى أن ذلك يدق ناقوس الخطر لاسيما مع زيادة نسبة التدخين في أوساط هذه الشريحة الأمر الذي يعد بداية لانحراف عدد كبير منهم. وأشار المدير التنفيذي للجمعية إلى أن التقارير المتوفرة بالجمعية أثبتت أن نسبة كبيرة من المدخنين بدأوا بالتدخين في سن مبكرة بسبب قرناء السوء، مشيراً إلى أن استمرارهم في العادة السيئة يؤدي بهم إلى الفشل الدراسي أو تعاطي المخدرات. وشدد على أهمية الدور الوقائي للجهود التي تقدمها الجهات ذات العلاقة بالتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، موضحاً أن الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة تؤدي دوراً توعوياً من خلال تواجدها في المدارس والتركيز على الطلاب والطالبات من خلال برامجها وفعالياتها المختلفة، مشيراً إلى أن الجمعية تمكنت من الوصول إلى إقلاع أكثر من خمسة آلاف شخص عن التدخين. وأبان السروجي أن للمخدرات والتدخين مضاعفات صحية وأمراضاً خطيرة، إلى جانب الشيشة والمعسل الذي ثبت أنهم لا يقل ضرراً من الدخان، موضحاً أن كل المراجع العلمية والطبية اتفقت جميعها على ضرورة مكافحتها بكل الوسائل لحماية المتعاطين والمدخنين وأسرهم والمجتمع المحيط بهم من الأضرار الناتجة عنها، وكمثال على مكافحة التدخين الحملة الأوربية والتي جندت لها عدد من القنوات بكافة لغات دول أوربا حتى صدر قرار فرنسا بمنع التدخين في المطاعم والأماكن العامة وقد سبقتها لندن. يُشار إلى أن دراسة علمية جديدة كشفت عن ضعف الأداء العقلي لدى مدخني السجائر وضعف معدل الذكاء والتفكير لديهم، وحذرت الدراسة من شعور المدخن بتحسن في القدرات الذهنية فور تناول السجائر، مؤكدةً أن التركيز واليقظة التي يشعر بها المدخن هي آثار سريعة للنيكوتين الذي يدخل لجسم الإنسان والذي يسبب أثراً عكسياً فيما بعد، واكتشف فريق البحث أن الدراسة التي أجريت على عدد كبير من مدخني السجائر ممن يخضعون لاختبارات أظهرت أنهم سجلوا درجات منخفضة في مقياس الذكاء ودرجات منخفضة في اختبار الكفاءة الذهنية، الأمر الذي يوضح التأثير السلبي للتدخين على الكفاءة الذهنية. جدير بالذكر أن الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة (كفى) تعمل على محاربة هذه الآفات من خلال إدراكها للمسؤولية المشتركة بين الأجهزة الرسمية والمؤسسات الخيرية والاجتماعية التي تستهدف نشر الوعي بين أفراد المجتمع والحيلولة دون وقوع الشباب والفتيات في براثن المهلكات وحماية المجتمع من هذه الأوبئة بسياج التربية الفاضلة على الأخلاق الحميدة والقدرة الصالحة والتوعية الصحيحة.