كشف ل«عكاظ» مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الجميل أن مكافحة المخدرات اقتربت من اعتماد الحصول على التصاريح الخاصة ببناء المركز العلمي الحضاري التوعوي بحاضرة الدمام والذي يهدف إلى زيادة الوعي بأضرار المخدرات من خلال مشاركة كافة الجهات الحكومية والخاصة في التحصين من أضرار هذه الآفة وزيادة الوعي بأضرارها لدى الشباب وعقد المحاضرات والورش التعليمية التي تتصل لهذا الجانب والندوات وعقد المعارض التي تزيد من تحصين المجتمع ضد خطر هذه السموم في المركز. وأشار اللواء الجميل إلى أن إدارة مكافحة المخدرات أنهت مخططات عدد من المراكز المشابهة في كل من الأحساء وحفر الباطن ويجري تنفيذها حاليا بعد أن دعمت الغرف التجارية ورجال الأعمال في تلك المناطق هذا المشروع، لافتا إلى أن الإدارة استلمت من سكة الحديد بالدمام الأرض المخصصة لتنفيذ هذا المشروع في حاضرة الدمام على مساحة تقدر ب10500 م2، مؤكدا أنه سيكون مركزا متكاملا وسيفتح أبوابه لكافة الجهات الحكومية والخاصة والتربية والتعليم لتكون هي المستفيدة منه بالدرجة الأولى، فيما ستقتصر جهود مكافحة المخدرات على الإشراف عليه فقط. وطالب اللواء الجميل الجهات ذات العلاقة بسرعة إنهاء إجراءات الحصول على التصاريح الخاصة بهذا المشروع للبدء في إنشائه وتنفيذه، منوها بدور رجال الأعمال مستقبلا في المنطقة لدعم هذا المركز ليكون وسيلة من وسائل مواجهة آفة المخدرات التي تعتبر العدو الأول للشباب والفتيات. وفي ذات السياق اعتمد مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية الخطة العامة لمواجهة محاولة استغلال المروجين فترة العيد لترويج سمومهم، وذلك عبر زيادة عدد فرق المكافحة الميدانية والانتشار في عدد المواقع التي تسعى المكافحة بكافة كوادرها البشرية للتصدي لهؤلاء المروجين وإحباط محاولاتهم استغلال الشباب في هذه المواسم، كاشفا عن دور العنصر النسائي للمكافحة في التصدي لهذه الآفة. وعن جهود المكافحة في استخدام وسائل التقنية الحديثة للاستفادة منها في نشر الوعي بأضرار هذه الآفة، أكد اللواء الجميل أن مكافحة المخدرات تعمل من خلال هذه الوسائل الحديثة على زيادة تثقيف مستخدميها بأضرار المخدرات عبر نشر الرسائل التثقيفية سواء الفيس بوك أو تويتر في هذا الجانب. وطالب الجميل المجتمع وأولياء الأمور بالانتباه لأبنائهم حيث أن كثيرا من المشاكل الأسرية والسرقات والحوادث المرورية وغيرها كانت بسبب الإدمان وتعاطي المخدرات، كاشفا عن دراسة بينت أن 50% من الحوادث المرورية في المنطقة الشرقية كانت بسبب كون أحد قائدي تلك المركبات تحت تأثير المخدرات سواء كحول أو غيرها.