يواصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني حملته في نهاية الاسبوع في ولاية اوهايو الحاسمة فيما بدأ الرئيس باراك المدرك لخطورة الوضع قبل 25 يوما من الانتخابات الرئاسية الاستعداد والتأهب لمناظرته الثانية التي ستجري في همبستيد قرب نيويورك التي ستأخذ شكل أسئلة وأجوبة مع الجمهور. فيما ظهرت معنويات فريق اوباما لا تزال جيدة رغم ان نتائج استطلاعات الرأي تثير القلق. حيث أظهر استطلاعان كبيران للرأي اجرتهما شبكة «ان بي سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «سي ان ان» انه رغم التقارب بين المرشحين الا ان اوباما يبقى فوق عتبة الخمسين بالمئة من الأصوات في اوهايو. لكن التقارب شديد جدا في فلوريدا وفرجينيا وكولورادو. ومعدل استطلاعات الرأي التي أجراها معهد ريل-كلير- بوليتيكس اعطى الجمعة تقدما طفيفا للمرشح الجمهوري بحصوله على 47.3% من الأصوات مقابل 46.3% للرئيس المنتهية ولايته. لكن طريقة الاقتراع غير المباشر في الانتخابات الرئاسية تجعل من استطلاعات الرأي هذه مجرد مقياس للرأي العام بدلا من وسيلة تعكس نتيجة الانتخابات إذا أجريت اليوم. فالرئيس الامريكي ينتخب بالواقع من قبل كبار الناخبين الذين تعينهم كل ولاية. وهناك اربعون من أصل خمسين ولاية محسومة لمعسكر أو لآخر، لكن هناك عشر ولايات فقط منقسمة بين الجمهوريين والديموقراطيين وفيها يركز اوباما ورومني جهودهما لتجاوز عتبة ال50% من الأصوات وبالتالي تأمين الحصول على أصوات كبار الناخبين. ولذلك رومني موجود منذ الثلاثاء في اوهايو، احدى هذه الولايات الحاسمة في الشمال، وشارك في ثلاثة تجمعات عامة في شمال ثم وسط الولاية وكذلك في تجمع رابع جنوبا في لانكستر فيما حضر لقاء خامسا امس في بورتسموث. فيما سيتوجه باراك اوباما الى اوهايو الاربعاء المقبل. واوهايو الممثلة ب18 من كبار الناخبين من اصل ال270 اللازمين لكي ينتخب الرئيس، هي احدى الولايات الأكثر أهمية وقد فاز فيها باراك اوباما في 2008. وقال أحد المقربين من الرئيس الديموقراطي «نحن واثقون في الفوز في اوهايو».