بعد تقدمه في استطلاعات الرأي في مواجهة الرئيس باراك أوباما، قام المرشح الجمهوري للبيت الأبيض ميت رومني في ولاية أوهايو بإعادة تركيز حملته بشكل واضح على مواقف معتدلة سعيا منه لاجتذاب ناخبي الوسط والنساء. غير أن أوباما تصدى لهذا المسعى من خصمه بتسليط الضوء على تناقضات واضحة في مواقفه ولا سيما بشأن الإجهاض، سعيا منه لتخطي أداءه الرديء خلال المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما في الثالث من أكتوبر والتي خسر بعدها تقدمه عليه في استطلاعات الرأي. وقال رومني بعد زيارة لأحد المصانع في ماونت فيرنون بولاية أوهايو التي ستلعب دورا حاسما في انتخابات السادس من نوفمبر «إذا صوتم لي وأقنعتم آخرين أن يحذوا حذوكم، فسوف انتخب بفضل أوهايو لأكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة». وتابع رومني الذي زار مدينة سيدني في أوهايو «الرئيس يقول إنه مع الطبقة الوسطى، لكن كيف تدبرت أمرها أثناء ولايته؟ لم يكن وضعها جيدا». أما أوباما الذي بقي في واشنطن قبل أن يستأنف جولاته على الولايات الأساسية بدءا بفلوريدا فأقر بسوء أدائه في المناظرة في دنفر التي كانت الأولى منأصل ثلاث مناظرات رئاسية مقررة. وقال أوباما متحدثا لشبكة ايه بي سي «كانت أمسية جيدة بالنسبة للحاكم رومني. لم تكن أفضل أمسياتي. وليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر»، لكنه لفت إلى أن أساسيات السباق لم تتغير. وكان رومني قد تقدم على الرئيس الأمريكي أوباما للمرة الأولى منذ أكثر من شهر حيث حصل على تأييد 45 في المئة من الناخبين المرجحين مقابل 44 في المئة لأوباما؛ وذلك وفقا لاستطلاع للرأي أجرته رويترز، ومؤسسة ايبسوس ونشرت نتائجه أمس . وستجرى مناظرتان بين الرئيس أوباما، والمرشح الجمهوري رومني في السادس عشر والثانى والعشرين من شهر أكتوبر الجاري. هذا، وعلى صعيد تصريحات المرشحين للرئاسة فقد أعلن المرشح الجمهوري ميت رومني أنه لن يستصدر قوانين خاصة بالإجهاض إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة، وذلك فيما اعتبره مراقبون محاولة منه لخطب ود المستقلين وإقناع السيدات بالتصويت له.