تقدم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية ميت رومني في استطلاعات الرأي للمرة الاولى منذ قبوله ترشيح حزبه، كمكافأة على فوزه في اول مناظرة تلفزيونية مع الرئيس باراك اوباما. وفيما يقوم المرشحان بحملة في ولاية اوهايو الحاسمة، شدد كبار مساعدي الرئيس على أنهم كانوا مدركين منذ البداية أن الحملة للفوز بولاية ثانية ستكون صعبة. واظهرت سلسلة استطلاعات جديدة للرأي، ولو بشكل متأخر بعض الشيء، الاثر الايجابي الذي خلفه فوز رومني في المناظرة التلفزيونية الاسبوع الماضي في دنفر. وللمرة الاولى منذ قبوله ترشيح حزبه، تصدر رومني مجموعة استطلاعات للرأي اجراها موقع ريل-كلير-بوليتيكس لكن بفارق 0,7 نقطة فقط.كما تقدم على اوباما بنقطتين في استطلاعات الرأي اليومية التي أجراها معهد غالوب وانفستورز بيزنيس ديلي. وعبر رومني عن سعادته الكبرى لانتعاش حملته واحتمال ان يعتبر الاوفر حظا بالفوز. وقال امام حشد ضم حوالى 12 الف شخص في كوياهوغا فولز وهو الاكبر له في ولاية اوهايو «اليوم هناك 28 يوما متبقية قبل الانتخابات». واضاف «اعتقد انه يجب ان نردد لهم (اربعة اسابيع متبقية فقط)». وتابع رومني: «أعتقد ان الناس سمعوا ما لديه ليقوله» في اشارة الى اوباما مضيفا «لقد آن الاوان لكي يروه يغادر البيت الابيض ويودعونه في السادس من نوفمبر». في هذا الوقت كان مؤيدو اوباما يرددون في تجمع في كولومبوس بولاية اوهايو «اربع سنوات اضافية!» بعدما اعتلى الرئيس المنصة. وقال اوباما «اريد ان تكونوا جاهزين للتصويت، لانه لدينا انتخابات علينا الفوز بها». ورغم التقدم الذي احرزه رومني، الا ان استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني التي تتوقع نتيجة التصويت الشعبي تعتبر مجرد احد جوانب السباق فيما يركز مسؤولو الحملتين على الولايات الثماني تقريبا التي سترجح كفة الانتخابات. ويعتبر اوباما متقدما في معظم الولايات المتنازع عليها رغم ان الارقام الكاملة حول السباق المحلي بعد المناظرة لا تزال منتظرة. وفي ما يعتبر مؤشرا جيدا لفريق حملة الرئيس الذي يسعى للتعويض عن الفشل في مناظرة الاسبوع الماضي، اظهر استطلاع اجرته شبكة «سي ان ان» ومعهد «او ار سي» ان نسب التأييد لاوباما لا تزال على حالها في اوهايو. ويتقدم اوباما بنسبة 51% مقابل 47% لرومني لدى ناخبي هذه الولاية التي لم يخسرها اي جمهوري وصل الى البيت الابيض، ويعتبرها فريق اوباما خطوة كبرى نحو الفوز باصوات كبار المندوبين ال270 المطلوبة للوصول الى البيت الابيض. وقال كيفن مادين كبير مساعدي رومني للصحافيين : إن الحملة غير متأثرة كثيرا بنتيجة الاستطلاعات رغم تصاعد الحماسة لدى الجمهوريين الذين انتابت بعضهم مخاوف في مرحلة سابقة من انهم يخسرون السباق. واضاف: «اعتقد انه لا يمكن تعليق الكثير من الآمال على فكرة الزخم الجديد هذا. إنه شيء مضلل».