يواصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني حملته في نهاية الأسبوع في ولاية أوهايو (شمال) الحاسمة فيما بدأ الرئيس باراك اوباما المدرك لخطورة الوضع قبل 25 يوماً من الانتخابات الرئاسية الاستعداد لمناظرته الثانية. ويعمد رومني في خطاباته إلى رواية قصص مؤثرة عن ماضيه الذي كان لفترة خلت في الظل طوال الحملة الرئاسية وذلك من أجل كسر صورة الرأسمالي المليونير القاسي التي لازمته. ويروي المرشح الجمهوري وأوساطه منذ عدة أسابيع قصصا تعود إلى الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي في محاولة واضحة لإضفاء صورة إنسانية على رجل الأعمال السابق من أجل كسب أصوات ناخبي الوسط. وقد تسارعت عملية «إعطاء جانب إنساني» لشخصية رومني بعد مؤتمر الجمهوريين في نهاية أغسطس بفضل الكشف عن بعض خصوصيات المرشح وزوجته آن رومني روت. وأمس السبت غادر الرئيس الذي لم يقم بأي نشاط الجمعة، إلى وليامسبرغ في فرجينيا (شرق) لقضاء ثلاثة أيام يستعد فيها للمناظرة التلفزيونية مع رومني التي ستجري في همبستيد قرب نيويورك والتي ستأخذ شكل أسئلة وأجوبة مع الجمهور. وبعد الأداء المخيب للآمال في 3 أكتوبر أمام ميت رومني، «سنحرص على أن يفهم الأميركيون ما سيقوم به (المرشح الجمهوري) إذا انتخب» كما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض مساء الخميس متوقعا أن يعتمد اوباما موقفا أكثر قوة على غرار ما فعل نائب الرئيس جو بايدن في مواجهة بول راين خلال المناظرة بينهما. وقدم بايدن أداء قويا في مناظرة حامية أمام منافسه الجمهوري ومهد الساحة أمام اوباما كي يحاول استعادة تقدمه خلال مناظرة جديدة أمام منافسه ميت رومني يوم الثلاثاء القادم. ومعنويات فريق اوباما لا تزال جيدة رغم أن نتائج استطلاعات الرأي تثير القلق. ومن أصل تسعة استطلاعات رأي أجريت على الصعيد الوطني ونشرت منذ المناظرة، أظهرت ثماني أن ميت رومني يتقدم على الرئيس بنقطة أو أنهما متعادلان، إحصائيا ضمن هامش الخطأ. ومعدل استطلاعات الرأي التي أجراها معهد ريل-كلير-بوليتيكس أعطى الجمعة تقدما طفيفا للمرشح الجمهوري بحصوله على 47,3% من الأصوات مقابل 46,3% للرئيس المنتهية ولايته.