يأمل المعتدل ميت رومني الذي يخوض المنافسة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي في الاستفادة من الزخم الذي يحظى به لتوجيه ضربة قاضية لمنافسه ريك سانتوروم في انتخابات «الثلاثاء الكبير» الذي تصوت فيه عشر ولايات امريكية فيما تتجه كل الانظار الى ولاية اوهايو الحاسمة. ويدلي الناخبون في عشر ولايات امريكية باصواتهم في ما يعتبر يوما حاسما بالنسبة للمرشحين الأربعة الذين يتنافسون لكي ينالوا ترشيح الحزب الجمهوري من أجل خوض الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر 2012. وفي «الثلاثاء الكبير» تجري انتخابات في عشر ولايات يمثلها اكثر من 400 مندوب فيما يلزم الحصول على تاييد 1144 مندوبا من اجل الفوز بترشيح الحزب. واهم هذه الولايات جورجيا (جنوب شرق) مع مندوبيها ال76 واوهايو (شمال) مع 66 مندوبا وتينيسي (جنوب) مع 58 مندوبا. وسيمثل المندوبون مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي سيختار رسميا في اغسطس في تامبا بولاية فلوريدا المرشح الذي سينافس الرئيس الامريكي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. واوهايو الواقعة في قلب المنطقة الصناعية تعتبر ايضا من الولايات الحاسمة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر وترتدي اهمية خاصة لأن استطلاعات الرأي اظهرت نتائج متقاربة جدا لأبرز مرشحين ميت رومني وريك سانتورم في هذه الولاية.واوهايو الواقعة في قلب المنطقة الصناعية تعتبر ايضا من الولايات الحاسمة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر وترتدي اهمية خاصة لان استطلاعات الرأي اظهرت نتائج متقاربة جدا لابرز مرشحين ميت رومني وريك سانتورم في هذه الولاية. وتحدث رومني عن اهمية هذه الولاية التي تضم غالبية من الطبقة العاملة، امام مؤيديه واصفا السباق فيها بانه «معركة من اجل روح امريكا». وقال خلال تجمع انتخابي في زانسفيل «اذا قمتم بعملكم جيدا (الثلاثاء) سنفوز». وبعد شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ايوا (وسط)، لا يزال ميت رومني الذي تصدر القسم الاكبر من السباق، يحاول اقناع القاعدة المحافظة للجمهوريين بمواقفه. وبعدما تمكن رئيس مجلس النواب الامريكي السابق نيوت غينغريتش من تحقيق فوز في كارولاينا الجنوبية في 21 يناير ثم حقق المدافع عن القيم المسيحية ريك سانتورم سلسلة انتصارات مفاجئة في فبراير، لم تتمكن القاعدة الناخبة للجمهوريين بعد من الاتحاد حول مرشح واحد. وبحسب استطلاع للرأي اجرته جامعة كوينيبياك ونشر الاثنين فإن ميت رومني تمكن من تحسين مواقعه في الايام القليلة الماضية في اوهايو بحصوله على 34% متقدما على ريك سانتوروم بفارق ثلاث نقاط (31%). وحل بعدهما بفارق كبير المرشحان الآخران نيوت غينغريتش ورون بول. وفارق الثلاث نقاط يجعل من الصعب جدا حسم المعركة. لكن استطلاع كوينيبياك اظهر ايضا ان زخم الناخبين يصب في مصلحة رومني. وبحسب استطلاعات أخرى أجراها معهد ريل-كلير-بوليتيكس فإنه من المتوقع فوز غينغريتش النائب السابق عن جورجيا، في ولايته لكنه حل ثالثا في تينيسي خلف سانتوروم ورومني. وقد اعرب غينغريتش خلال تجمع انتخابي مساء الاثنين عن ثقته بقدرته على الفوز في الانتخابات التمهيدية التي تجرى الثلاثاء في الولاياتالجنوبية. ويشير استطلاع للموقع المتخصص ريل-كلير-بوليتيكس على الصعيد الوطني ان رومني يتقدم السباق من حيث عدد المندوبين المؤيدين له (173) مقابل 74 لسانتورم و37 لرون بول و33 لغينغريتش. وقبيل انتخابات الثلاثاء، نال رومني الذي حقق فوزا في خمس ولايات (ماين وميشيغن واريزونا ووايومينغ وولاية واشنطون) دعما كبيرا من زعيم الغالبية في مجلس النواب اريك كانتور. ودعم كانتور، وهو الاول من شخصية بارزة من الجمهوريين، اعتبر اقوى اشارة الى ان القاعدة الحزبية تريد حسم معركة الانتخابات التمهيدية في اسرع وقت. كما اعلن فريق حملة رومني عن حصوله ايضا على دعم وزير العدل السابق جون اشكروفت والسناتور الجمهوري البارز توم كوبورن من اوكلاهوما. وخلال تجمعات انتخابية في اوهايو الاثنين ركز ميت رومني على الاقتصاد وقدم نفسه على انه الشخصية القادرة على «استعادة الحلم الامريكي» مشيرا الى ان اوباما غير قادر على تعزيز الانتعاش الاقتصادي. وفضلا عن اوهايو وجورجيا وتينيسي سيصوت الناخبون الجمهوريون في فرجينيا (شرق) واوكلاهوما (جنوب) وماساتشوستس (شمال شرق) وايداهو (شمال غرب) وداكوتا الشمالية (شمال) والاسكا (شمال غرب) وفرمونت (شمال شرق).