خلت مقاهي جدة أمس من روادها على غير العادة، في وقت بدأ تطبيق قرار منع التدخين في الأماكن العامة، لتتنفس جدة لليوم الأول هواء صحيا بعدما كانت سحب الدخان تسيطر على مواقع تعاطي الشيشة المنتشرة في الكثير من الأحياء. وفيما لوح ملاك أكثر من 3500 مطعم ومقهى بمدينة جدة بأنهم يواجهون شبح الإغلاق والإفلاس بتطبيق القرار، اعتبر بعض الشباب المدخنين القرار بمثابة ضربة قاصمة لهم، متسائلين «أين ندخن في ظل إغلاق كافة المواقع أمام الشباب؟». واتفق كل من محمود عفيفي ومحمود الحربي، تركي الصرخي، جمال عبدالله، على أن القرار سيبقي الشباب في منازلهم، بعدما فقدوا أي موقع يمكن أن يرتادوه لتعاطي الشيشة في جدة كلها، مشيرين إلى أن الاستراحات المغلقة باتت السبيل الوحيد لتعاطي الشيشة. من جانبهم، قدر مستثمرون خسائرهم ب150 مليون ريال جراء تنفيذ القرار. وقال أبو بندر (صاحب أحد المقاهي) إنه افتتح المشروع ليكون مصدر دخل له ولأسرته ولم يكن يتوقع أن يتوقف. وأشار فتحي بسيوني إلى أنه خسر على المشروع ما يصل إلى نصف مليون ريال، وفوجئ بعد زيارته للأمانة أن قرار المنع يلغي رخصة «المعسل» نهائيا، والذي يعتمد عليه اعتمادا كليا في مقهاه.