أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية. أن النظام الأساسي، ونظام الجمعية العمومية لم يكن وليد الصدفة، أو اللحظة فله أكثر من سنتين. فقبل أن يبعث للاتحاد الدولي بعث لجميع الأندية، وكان متاحا لمعظم الرياضيين لإبداء مرئياتهم حياله، ولم يصلنا إلا آراء بسيطة لاتمت بصلة للآراء المطروحة اليوم. فكانت الفرصة متاحة للجميع لإبداء مرئياتهم وعقب أن تم رفع الموضوع للاتحاد الدولي، ومن ثم أصبح ساري المفعول عقب موافقة الجمعية العمومية عليه بدأنا اليوم نرى ملاحظات، ومن وجهة نظري كنت أرى الانتظار عليها حتى تتم تجربة النظام، فلو أتت الملاحظات قبل وقت كاف أو عقب التجربة لكان أنفع، ورغم ذلك أهنئ القائمين على الجمعية العمومية، والإدارة المؤقتة للاتحاد، وكافة القائمين على الانتخابات، وكل من شارك فيها. فقبل أن أترك اتحاد كرة القدم كنت قريبا جدا من هذا الأمر، وأعرف تفاصيله. مشيرا إلى الأساليب المطروحة التى نراها اليوم، وتناقش المواصفات الخاصة برئيس وأعضاء الاتحاد. وهنا أقول إن الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس اتحادا عاديا، فله ثقله إسلاميا ودوليا وقاريا وعربيا. ولذا رئيسه وأعضاؤه يفترض أن يكونوا على قدر كبير من الخبرة والمعرفة والاطلاع بصفة عامة وعلى وجه الخصوص رياضيا. لذا كان يتوجب أن تكون الشروط فيها شيء من التدقيق، وأن لاتكون مفتوحة للجميع حتى لا يحرج المرشح نفسه. وأحب أن أضيف إلى من قال إن مواصفات الرئيس كانت محددة بشخص أو أشخاص معينين فقد جانبه الصواب جملة وتفصيلا. ففي ذاكرتي الآن أكثر من 30 شخصية وطنية تنطبق عليها المواصفات، ولو أحصينا العدد بكل دقه لتجاوز الخمسين. فالأندية يجب أن تسأل نفسها عن مرشحيها للجمعية العمومية. وهل المواصفات تنطبق عليهم؟ فلديها من الخبرات الكثير. ورغم ذلك أقول إن الجمعية تسير بخطى ثابتة، ونتمنى لهم التوفيق . موجها رسالة إلى كافة المسؤولين في الأندية السعودية مفادها الاهتمام بالشباب. مشددا أن قيمة عقد لاعب غير سعودي من الممكن أن يكفي لأعداد جيل من الناشئين والشباب لمدة عام. مشيرا إلى أن الأنظمة لا تسمح لنا بالتدخل في هذا الأمر. لكن أحث مسؤولي الأندية أن يوجهوا اهتمامهم بهؤلاء الشباب. فاللاعب الأجنبي يأتي لفترة محدودة. أما اللاعب السعودي فهو الباقي بملاعبنا. فالأندية السعودية لم تفتح، ولم تنشأ إلا لتنمية قدرات الشباب في مختلف الألعاب ومختلف المناشط الشبابية .. كما وجه سموه رسالة إلى كافة منسوبي الإعلام الرياضي قال فيها : «إلى كافة زملائي في الإعلام الرياضي هؤلاء الشباب بحاجة إليكم، بحاجة إلى دعمكم واهتمامكم فلا يكن الالتفات إليهم فقط وقت تحقيق المنجزات» . وأعرب سموه عن شكره للإدارة المؤقتة لاتحاد كرة القدم، ولإدارة المنتخبات، وللأجهزة الفنية والطبية، وللاعبي منتخب الناشئين على جهودهم. متمنيا أن يكون إنجاز منتحب الشباب في بطولة الخليج مقدمة لإنجازات إقليمية وقارية ودوليه . وحول مشاركة فريقين سعوديين هما الأهلي والاتحاد في الأدوار النهائية لكأس آسيا قال سموه «أبارك للناديين على ما وصلا إليه. فكل منجز سيحسب لأهله، ويفرح به الوطن، والناديان عينان في رأس، وأتمنى لهما التوفيق، وأن يحقق أحدهما الكأس الآسيوية». وأردف سموه قائلا: «إن دورنا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب هو الدعم اللوجستي لكافة القطاعات الرياضية، وأن نقف مع الجميع دون الدخول في تفاصيل عملهم. فالطرح المبالغ فيه لايخدم الصالح العام فلو كان هناك تجاوز في حرف أو فقرة أو مادة لن يسكت الاتحاد الدولي والآسيوي. فيجب علينا أن نأخذ الأمور بهدوء وعقلانية فالصدى سيكون أفضل لو أتى بعد تجربة. واختتم سموه تصريحه قائلا «المستقبل بإذن الله قادم نحو الأفضل في كل ما يتعلق بالرياضة. سواء من حيث بيئة الملاعب، أو بناء منشآت حديثه، أو وضع أنظمة ولوائح تتواكب مع العصر، وأحب أن أطمئن الجميع أن رياضتنا بخير، وتسير بإذن الله حسب الأنظمة. فهذا ما سيصل بنا إلى ما نصبو إليه جميعا، بتحقيق منجز حقيقي. وهو ما لايمكن أن يتحقق إلابسواعد أبناء الوطن. فالرياضة هي الأندية، وهي الاتحادات، وهي الجهات التي لها علاقة بأمور الشباب والرياضة فكافة هذه الأمور إذا لم تتوحد فيها الجهود فلن تكون هناك نتائج طيبة وإنجازات مستمره .. وأشار سموه في هذا الجانب إلى الدعم والاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، والحكومة الرشيده لكل المناشط الشبابية والرياضية. معربا باسمه وباسم شباب المملكة عن شكره وامتنانه لكل ما يقدمونه لأبناء الوطن. مذكرا سموه إلى استقبال خادم الحرمين الشريفين للبطل السعودي هاني النخلي كدليل على تكريم الرياضيين والاهتمام بهم. وأضاف للجميع أقول لنجعل طموحنا عالىا، ونظرتنا عالية، ونيتنا صافية، وسنصل جميعا إلى ما نصبو إليه.