تبعثرت أوراقي بين جدة وبرلين ولايزال البحث جاريا.. لا أحد يتعاطف معي لأني لا أزال أحمل أوراقي وأقلامي.. يسخرون من معاناتي مع النت والآي فون.. المعقد.. وكلما حاولت استخدامه يأخذني بعيدا إلى قنوات لا أقصدها..أخبرتهم أن هذا الجهاز مؤلم.. ولذلك أطلقوا عليه اسم (آي) فون!. حين ينفطر قلبك.. وتركض إلى ركن مهجور.. تبكي وحدك.. وتلتقط دموعك بأطراف أصابعك.. ثم تضغط بشدة على موضع الألم.. لتوقف نزيف الحرقة.. وتطفئ فوران القهر.. عندها.. تتمنى لو تحدث معجزة.. وتسدل ستائر من حديد.. تحجب رؤية الآخرين عنك كي لا يشهدوا مهانة أحزانك.. ولا يسمعوا صرخة جرحك.. وتخرج من ذاكرتهم كيوم ولدتك أمك.. عندها فقط.. تستطيع أن تطلق زفرة ارتياح مؤقت.. لحين انقشاع غيمة الألم.. من قلب لا يعرف الغدر ولا يتقن أبجدية الطعن!. هل الحصول على الشيء.. يقتل متعة الرغبة فيه.. أم أن الشيء الذي لا نبحث عنه هو الذي نحتاجه.. لم أتوصل بعد لأي إجابة.. فهل تجيبون ؟!. همسة: أحمد شوقي: [ يمد الدجى في لوعتي ويزيد.. ويبدئ بثي في الهوى ويعيد إذا طال واستعصى فما هي ليلة.. ولكن ليال ما لهن عديد أرقت وعادتني لذكرى أحبتي.. شجون قيام بالضلوع قعيد رأت شفقا ينعى النهار مصرحا.. فقلت لها حتى النهار شهيد ].