باشر المرشح الجمهوري في السباق الرئاسي الأميركي ميت رومني المتقدم على منافسه الرئيس الديموقراطي باراك أوباما في استطلاعات الرأي، إعادة تركيز حملته على مواقف معتدلة سعياً إلى اجتذاب ناخبي الوسط والنساء، فيما أقرّ الرئيس الأميركي باراك أوباما بفشله في مناظرته الأولى مع رومني في دنفر في الثالث من الشهر الجاري، لكنه تمسك ب «أساسيات» انتخابات 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مسلطاً الضوء على تناقضات واضحة في مواقف رومني خصوصاً في شأن الإجهاض. وقال رومني خلال زيارته مدينة سيدني في ولاية أوهايو: «يردد الرئيس أنه مع الطبقة الوسطى، لكن وضعها لم يكن جيداً خلال ولايته»، مع العلم أنه تعهد خلال مناظرة دنفر بالحفاظ على بعض بنود إصلاح أوباما للضمان الصحي، وعدم تقليص موازنة التعليم. وكرر بأن وصفه 47 في المئة من الأميركيين في أحاديث مسربة سابقة بأنهم «يعتقدون بأنهم ضحايا، ولا يدفعون الضرائب لم يكن لائقاً». وشدد على ضرورة تحديد سقف للإعفاءات الضريبية خصوصاً للأكثر ثراءً. وأكد أيضاً أمام مؤيديه أنه سينتصر في أوهايو «لأن النساء سيساعدنني في الفوز»، علماً أن 56 في المئة من النساء اللواتي يمثلن 53 في المئة من إجمالي الناخبين اخترن أوباما عام 2008. ويمنح متوسط ستة استطلاعات للرأي أجريت أخيراً، المرشح الجمهوري تقدماً بنقطة على الرئيس المنتهية ولايته، وهو فارق دون هامش الخطر لكن، لم يسبق أن سجلته حملة انتخابية. أما أوباما الذي استأنف جولاته على الولايات الأساسية بدءاً بفلوريدا أمس، فأقرّ بسوء أدائه في المناظرة الأولى بدنفر (ولاية كولورادو، غرب)، والتي اعتبرت الأولى بين ثلاث مناظرات مقررة. وصرح أوباما لمحطة «أي بي سي» بأن «الأمسية كانت جيدة بالنسبة إلى رومني، فيما لم تكن كذلك بالنسبة لي إذ كنت هادئاً أكثر من اللازم. ولا يحصل ذلك للمرة الأولى». وركز الرئيس على قول رومني الثلثاء الماضي بأنه لا يعلم باحتمال إدراج مشروع قانون حول الإجهاض في برنامجه، فيما كان دعا سابقاً إلى إبطال قرار أصدرته المحكمة العليا لتشريع الإجهاض. وقال: «مضى رومني بعيداً جداً لمحاولة إخفاء مواقفه الحقيقية»، مذكراً بأن خصمه «قال بوضوح إنه إذا طرح عليه مشروع قانون يحدّ من الحق في الإجهاض فسيدعمه». ويلتقي رومني وأوباما في مناظرتين تلفزيونيتين آخريين في 16 و22 الجاري، بينما تواجه في كنتاكي أمس نائب الرئيس جو بايدن ومرشح رومني للمنصب ذاته بول ريان في مناظرتهما الوحيدة المقررة.