تعرض جيش النظام السوري لهزيمة في إدلب، إذ أعلن الثوار أمس سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في ادلب (شمال غرب)، بعد مواجهات ضارية بين الطرفين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريح صحافي إن القوات النظامية «انسحبت من كل الحواجز الواقعة في مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها الثوار، باستثناء حاجز واحد عند أحد المداخل»، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية للمدينة التي «تمر بها حكما كل تعزيزات النظام في طريقها إلى حلب»، لا فتا إلى أن ذلك جاء بعد معارك استمرت 48 ساعة. من جهتها، ردت قوات النظام باقتحام حي الخالدية في حمص (وسط)، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وادعى أن قوات الجيش بسطت الأمن في أجزاء كبيرة من حي الخالدية في حمص، فيما أوضح المرصد أن القوات النظامية تتقدم في الحي الذي تدور حوله معارك منذ أشهر طويلة، «لكنها لم تتمكن من الوصول إلى وسطه». وقال الناشط أبوبلال الحمصي الموجود في حمص القديمة، عبر «سكايب» لوكالة فرانس برس ان الجيش النظامي «اقتحم جزءا من حي الخالدية ولم يقتحم الحي بشكل كامل». وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام السوري الأحياء الجنوبية منه بالمروحيات، بينما أفاد المرصد عن مقتل «عشرات الأشخاص في الهجوم الذي استهدف فرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا ليل الاثنين»، مشيرا إلى أن «مصير مئات السجناء المعتقلين في أقبية الفرع ما زال مجهولا». سياسيا، أكدت واشنطن أنه «من السابق لأوانه» الاعتراف بحكومة مؤقتة تشكلها المعارضة السورية قبل أن «تنظم صفوفها»، كما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون أوروبا فيليب غوردن في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية. وعلى صعيد الأزمة السورية-التركية، أوضح أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن الحلف لديه خطط جاهزة للدفاع عن تركيا ضد أي هجوم من سورية إذا لزم الأمر، لكنه عبر عن أمله في أن يتوصل البلدان إلى طريقة للحيلولة دون تصاعد التوترات. في المقابل أعلن رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان أن بلاده جاهزة لجميع الاحتمالات مع سورية بعد القصف المتبادل في الأيام الأخيرة بين الجانبين. وأوضح أردوغان أمام مجلس الأمة التركي أن الرئيس الراحل حافظ الأسد «قتل 30 ألفا وابنه يسعى إلى كسر رقمه القياسي» مشيرا إلى أن «تركيا ستستخدم جميع الوسائل بما فيها الدبلوماسية للدفاع عن أهلنا إلى أن تستنفد كل خيارات السياسية».