دخلت القوات النظامية السورية أمس الثلاثاء حي الخالدية في مدينة حمص التي تشهد معارك ضارية منذ الاثنين مع عدد من القرى المحيطة، فيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سيطرة مجموعات معارضة على مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد. في الوقت نفسه، اشار المرصد الى مقتل عشرات الاشخاص في تفجيرين استهدفا الاثنين مركزا للمخابرات الجوية السورية في ريف دمشق. وفي مواجهة التصعيد المستمر في انحاء مختلفة من سوريا، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نظام الرئيس بشار الاسد الى وقف اطلاق النار من جانب واحد. واوقعت اعمال العنف أمس الثلاثاء ثمانين قتيلا، هم 24 مدنيا و31 عنصرا من قوات النظام و25 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري. وذكر المرصد ان القوات النظامية احرزت تقدما في الحي الذي تدور حوله معارك منذ اشهر طويلة، «لكنها لم تتمكن من الوصول الى وسطه». وقال الناشط ابو بلال الحمصي الموجود في حمص القديمة عبر سكايب لوكالة فرانس برس ان الجيش النظامي «اقتحم جزءا من حي الخالدية ولم يقتحم الحي بشكل كامل».واضاف «هناك 800 عائلة محاصرة في حمص وسوف تحدث مجزرة لم تشهدها الثورة ان تم الاقتحام الكامل». وكان الحي تعرض للقصف بالطيران الحربي للمرة الاولى الجمعة. وبسبب التصعيد الحاصل في محافظة حمص، فر حوالى 400 سوري من قرى حدودية الى لبنان خلال الساعات ال24 الماضية. وفي تركيا، تفقد رئيس اركان الجيش التركي الجنرال نجدت اوزيل أمس القوات المتمركزة على الحدود السورية التي شهدت حوادث مسلحة مؤخرا، على ما نقلت وكالة انباء الاناضول. وجدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس التاكيد امام نواب حزبه العدالة والتنمية في البرلمان ان بلاده سترد على اي هجوم سوري. وقال «لم يكن امام قواتنا خيار سوى الرد بالمثل... طالما الادارة السورية على موقفها العدائي». ودعا الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن تركيا وسوريا الى «تفادي التصعيد» وضبط النفس.