أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن دول المجلس تضع الحفاظ على الأمن و الاستقرار في مقدمة أولوياتها باعتباره المدخل الأساسي لعملية التنمية المستدامة, إذ لا تنمية ولا تطور ولا تقدم في ظل انعدام الأمن و الاستقرار. وقال في كلمة اليوم في الندوة الدولية التي نظمتها مجموعة البحر المتوسط و الشرق الأوسط لجمعية الناتو البرلمانية في مدينة كتانيا الايطالية : إن دول المجلس تواجه مجموعة من التحديات المحلية و الإقليمية و الدولية ،وتتمثل التحديات المحلية في متابعة خطط و مشروعات التغيير و التطوير , وتوفير فرص عمل للشباب, والمحافظة على مصادر الطاقة غير المتجددة, إلى جانب تحقيق الأمن الغذائي و الأمن المائي. وأما على المستوى الإقليمي فتتمثل التحديات في الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة , والتوجهات السلبية لبعض دول الجوار, و تحقيق السلم العادل و الدائم في منطقة الشرق الأوسط , إلى جانب الاستراتيجيات الدولية الخاصة بالمنطقة . وأفاد أن التحديات العالمية تتلخص في الظروف البيئية, و تهديدات الإرهاب العالمي و الجريمة المنظمة, وانتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل . وتطرق الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى التهديدات الطارئة و المتنامية على المستوى العالمي ممثلة في محاولات البعض استغلال حرية الرأي والتعبير في الإساءة إلى الأديان السماوية و الأنبياء و الرسل و المعتقدات الدينية الراسخة , معربا عن إدانته لفقدان ضحايا من الأبرياء نتيجة ردة الفعل الغاضبة إثر عرض الفلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم و الدين الإسلامي الحنيف, داعياً إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل و الحوار الايجابي بين أتباع الأديان الحضارات و الثقافات و الأديان السماوية , والتعاون والتنسيق المشترك على المستويات الوطنية و الإقليمية و الدولية للتفكير في كيفية إدارة الآثار المترتبة على حرية التعبير عن الرأي باعتبارها إحدى القيم المهمة للإنسان . // يتبع //