أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أن مجلس التعاون أصبح اليوم منظومة إقليمية قوية ومتطورة تمتلك رؤية استباقية ووعيًا تجاه الشؤون الداخلية لدول المجلس ومسؤولياتها الدولية. وأوضح في كلمة ألقاها في البرلمان الأوروبي أمس أن دول المجلس تتمتع بالحيوية والفاعلية والنشاط السياسي، وهي واعية لحضارتها وتراثها وتقاليد شعوبها، وتعمل جاهدة من أجل تعزيز الازدهار والتكامل بين دولها وحماية استقلالها. وقال إن دول مجلس التعاون جزء من العالمين العربي والإسلامي وهي تدرك تمامًا الصعوبات والتحديات التي تواجهها، وهي قادرة على تقديم الحلول والمساهمة في صيانة الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه تحمل مسؤولياتها الدولية والقيام بدور إيجابي وبناء في مختلف القضايا والمشاكل الدولية. وأضاف أن دول التعاون حددت خمسة أهداف إستراتيجية رئيسية تسعى جاهدة لتحقيقها وهي: تحصين دول المجلس ضد كافة التهديدات، وزيادة النمو الاقتصادي، والحفاظ على مستوى عالٍ من التنمية البشرية، وتحسين السلامة العامة ضد المخاطر والكوارث والأزمات، وتعزيز المكانة الدولية لدول المجلس . وأكد أن دول المجلس أخذت على عاتقها صيانة أمنها الداخلي والإقليمي، واتخذت العديد من الخطوات لتعزيز قدرات قواتها المسلحة وضمان التنسيق المشترك للتصدي لكافة التهديدات مثل الإرهاب وتهريب المخدرات وجرائم الإنترنت، والجرائم المالية، مشيرًا إلى إن دول المجلس تواجه تحديات عديدة لا تختلف عن التحديات التي تواجهها معظم الدول والتجمعات الدولية، ولكنها تنظر إلى تلك التحديات بنظرة تفاؤل وإيجابية باعتبارها فرصة لتعزيز التعاون بين دول المجلس ومع الدول الإقليمية والدولية والتكتلات. وبين الزياني أن دول مجلسه تؤمن بالقيم الإنسانية العالمية المشتركة، ولا تقبل فرض قيم وتراث ونظم حضارات ما على الحضارات الأخرى. كما أنها تؤمن بالإصلاح السياسي التدريجي وأهمية الحوار بين الحضارات، وترفض الصدام بين الحضارات والعقائد والثقافات والأديان. وشدّد الأمين العام لمجلس التعاون على أن دول المجلس مصممة على المضي في تنفيذ برامج الإصلاح والتطوير وبخطوات مدروسة من أجل تحقيق تطلعات شعوبها.