يدشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اليوم المشاريع الطبية التطويرية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بسعة 88 سريرا للرجال والنساء مجهزة بأحدث التقنيات الطبية للعناية بالمرضى. وأوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر عبدالمحسن القناوي أن المشاريع الطبية التطويرية التي سيجري إطلاقها تعد إضافة مهمة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة وتتويجا للخدمات التي تقدم للمساهمة بشكل مؤثر وفعال في مسيرة الحراك التنموي جنبا إلى جنب مع كافة قطاعات الدولة. أجنحة صحية وبين القناوي أن المشاريع التطويرية تشتمل على أجنحة التنويم لمرضى الأورام بمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام، موضحا أن الخطط الصحية للحرس الوطني تركز وبشكل أساسي على تقديم رعاية صحية متكاملة وشاملة، كما يشهد مركز الأميرة نورة للأورام حاليا ضغطا متزايدا من المرضى، حيث ازدادت الأعداد منذ افتتاحه عام 2000م، الأمر الذي أدى إلى ازدياد الضغط على حركة التنويم، ولهذا تم تنفيذ التوسعة الجديدة في الجانب الشرقي للمستشفى الحالي ويتكون من طابقين بمساحة إجمالية تقدر ب4.200 متر مربع متصل بالمبنى الحالي للمستشفى بجسر مكيف لتسهيل وضمان التواصل المباشر بين مختلف مباني مدينة الملك عبدالعزيز الطبية. إحصائية طبية وأوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أنه ومنذ إنشاء مركز الأميرة نورة للأورام تم علاج ما لا يقل عن 11 ألف مريض ويزداد عدد المرضى بمعدل 15 % كل عام، كما أن عدد المراجعين في العيادات الخارجية في ازدياد مستمر، فالعيادات الخارجية تحتوي على 8 عيادات لأورام الكبار مع 43 جلسة أسبوعية من مختلف التخصصات، أما عيادات أورام الأطفال فوصلت إلى ست عيادات، و21 جلسة أسبوعية من تخصصات مختلفة، كما أن عيادات العلاج الكيميائي وصلت إلى 8 أسرة في الأطفال و18 سريرا للكبار. مركز جراحة القلب وبين القناوي أن المشروع الثاني هو مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب، حيث أنشئ قسم القلب بمستشفى الملك خالد للحرس الوطنى بجدة عام 1983م، وشهد القسم تطورا محدودا في نوعية الأجهزة غير التداخلية والتي - رغم تكامل نوعيتها - لم تغط الأعداد المتزايدة من منسوبي الحرس الوطني وذويهم في كل من جدة وإسكان الطائف والمدينة المنورة وينبع عدا المراجعين من غير منسوبي الحرس الوطني. ومع الزيادة المطردة لأعداد مراجعي مرضى القلب بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية والحاجة الملحة إلى إنشاء مركز متخصص لأمراض القلب وجراحاتها، فكان القرار إنشاء مركز الملك فيصل لأمراض وجراحة القلب الذي تم إنشاؤه في الجانب الشمالي الشرقي لمبنى مستشفى الملك خالد الحالي ويتألف المركز من مبنى رئيس مكون من ثلاثة طوابق على مساحة 11.357 متر مربع ملحق به وحدة للأشعة التشخيصية وأشعة الرنين المغناطيسي والمكاتب على مساحة 1.200 متر مربع ويتصل المركز ككل بمبنى المستشفى الحالي مباشرة بواسطة ممر مكيف لضمان انسياب وسهولة حركة الفريق الطبي والمرضى وتبلغ سعة المركز 66 سريرا للتنويم. عيادات خارجية ولفت القناوي إلى أن المشروع الثالث يتمثل في مركز العيادات الخارجية، حيث تم إنشاء مركز العيادات الخارجية على مساحة تقدر ب 12.500متر مربع، ويتكون المركز من 130 غرفة فحص أي ضعف ما كان سابقا، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية للمركز إلى أكثر من 750 ألف مراجع سنويا بكل من العيادات الطبية التخصصية والطبية المساندة كالتغذية والتوعية الصحية بجميع تخصصاتها والخدمة الاجتماعية والأشعة. عناية فائقة وبين المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني أن المشروع الرابع يتمثل في توسعة وتطوير العناية الفائقة والعناية المركزة والحوادث والإصابات، حيث تم تجهيز غرف الإنعاش حسب المواصفات العالمية وأحدث الأجهزة التقنية لتسهل على أطباء التخدير وفريق التمريض بالإنعاش ملاحظة المريض عن كثب والحفاظ على سلامتهم في مرحلة دقيقة بعد التدخل الجراحي، كما تمت توسعة العناية المركزة بزيادة 7 أسرة بنسبة 30 % وذلك للمحافظة على خصوصية المريض وهذه الزيادة أخذت في الاعتبار أنها غرف منعزلة لمراعاة تخفيف نقل العدوى، أيضا تم إعادة وتطوير وتوسعة العناية الحرجة بقسم الطوارئ، حيث تمت زيادة 9 أسرة جرى تجهيزها تجهيزا كاملا مطابقا للمواصفات العالمية. مسار مزدوج وعن المشروع الخامس أوضح أنه يتمثل في الطريق المزدوج كمرحلة أولى، حيث ظل مستشفى الملك خالد للحرس الوطني منذ افتتاحه عام 1982 على طريق جدةمكة السريع على طريق واحد بمسارين للداخل والخارج ويربط المستشفى طريق مكة السريع، كما يؤدي إلى المدخل الرئيس للمستشفى، وخلال هذه السنوات كان هناك ضغط شديد على هذا الطريق وأصبح لا يحقق راحة المرضى والمراجعين والموظفين وذلك نتيجة المشاريع المتتالية والتوسعات التي أقيمت ونفذت أو تحت التنفيذ حاليا، إضافة إلى المشاريع المستقبلية والمخطط لها وأصبح وجود طريق واحد بمسارين لا يلبي ولا يستوعب التوسعات والمشاريع التطويرية، وتعتبر المرحلة الأولى من مشروع ربط خط جدةمكة السريع، وهناك المرحلة النهائية وهو جسر يربط خط مكة القديم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة.