يعاني نحو 10 آلاف نسمة من سكان حي العتيبية بمكةالمكرمة من العمالة الوافدة غير النظامية التي تحولت إلى طوفان يغرق شوارع الحي. وأشار السكان إلى أن هذه العمالة اتخذت الحي سكنا في ظل غياب الرقابة عليها مما بث الخوف في نفوس أهالي الحي حيث تشكل بدورها خطرا كبيرا على أطفالهم وساكني الحي بأكمله مستغلين البيوت المهجورة التي تركها أهلها واتخذوها كسكن لهم دون شعور أهلها . ناشد عدد من أهالي العتيبية عبر (عكاظ) لإيصال صوتهم إلى المسؤولين وللحد من هذه الظاهرة بحملات تفتيشية للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد أهالي العتيبية حيث قال أحمد الحربي: إن العمالة الوافدة أصبحت خطرا يهدد أهالي الحي فنجد أن كل يوم يزداد ويزدحم الحي بالعمالة الوافدة غير النظامية ولا يكاد يخلو شارع من شوارع العتيبية إلا وتجد مجموعة من العمالة السائبة مشيرا إلى أن أهالي الحي أغلبهم تركوا الحي بسبب هذه العمالة وبما تسببه من مخاطر سواء كان من الجانب الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي مطالبا الجهات المعنية القيام بحملات تفتيشية على حي العتيبية. وبين صالح المقاطي أن حي العتيبية يحتضن سوقا شعبيا كبيرا ويعتبر هذا السوق منبعا لهذه العمالة في ظل غياب الرقابة والمتابعة عليه مبينا أن هذه العمالة بثت في نفوس الأهالي الخوف والرعب لما يسمعون من قصص تحكى بسبب هذه العمالة حيث تسببت هذه العمالة في رحيل بعض أهالي الحي إلى أماكن خالية من هذه العمالة. ونوه المقاطي إلى أن عجلة التطوير مرت مرور الكرام على حي العتيبية لما يفتقده من عدة خدمات ومنها إنارة الشوارع وسفلتة بعض الشوارع وكذلك تكدس ورمي النفايات على الأرصفة حيث تسببت في روائح كريهة ومقززة ما أدى إلى انتشار البعوض الذي يسبب أمراضا وبائية مثل حمى الضنك وهذا يعود إلى النقص في حاويات النفايات. وطالب سلمان اللهيبي وصالح الزهراني بإزالة سوق العتيبية الشعبي نظرا لتسببه في الكثير من الأضرار على أهالي الحي ومنها انتشار العمالة الوافدة غير النظامية وبشكل ملحوظ وكثيف باستمرار وكذلك ازدحام الشوارع بالسيارات وبالذات في أوقات الذروة حيث إن هذا السوق يحتضن الكثير من الخفايا التي تضر بأهالي الحي مشيرين -على حسب قولهم- إلى أن هذا السوق من الأسباب الرئيسية الذي جعل العتيبية تحتضن العديد من هذه العمالة غير النظامية وقد سببت رحيل أهالي الحي. وفي المقابل أوضح المتحدث الرسمي للجوازات المقدم محمد الحسين أن دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة في نهاية كل موسم سواء العمرة أو الحج، تنظم حملات مشتركة مع جهات أمنية سواء كان في الأحياء أو الميادين العامة مشيرا إلى أن هدف الحملات التفتيش تتبع جميع مخالفي نظام الإقامة والعمل.