يطالب عدد من أهالي شارع المنصور في مكةالمكرمة، المتاخم للمنطقة المركزية، الجهات المعنية بالتدخل لوقف الزحف الهائل للمخالفات والباعة المتجولين مجهولي الهوية، من الأفارقة الذين يشكلون هاجسا مرعبا لأهالي الحي، كما أبدوا استياءهم من توسع الباعة في أروقة الحي، التي تنتشر شعبيتهم بشكل كبير يوما بعد يوم، رغم وجود المداهمات والحملات التفتيشية التي تقوم بها أمانة العاصمة المقدسة، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، حتى ضاقت الشوارع الداخلية ويصعب وصول سيارات وآليات الجهات الحكومية إليها بسهولة. وأوضح سالم الرشيدي أن بعض الشوارع الداخلية ترصعت بالبسطات العشوائية المخالفة، حتى سببت التلوث البيئي لما تصدره من مخلفات ونفايات وروائح كريهة، مشيرا إلى أن مشكلة سكن مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في الحي وتوسعهم في الأنشطة المخالفة، مسؤولية أصحاب المحلات والعقارات الذين يتيحون الفرصة لهم بتأجيرهم المحلات والدور السكنية بأسعار زهيدة. وأضاف محمد كردي أن الحي يحتاج لحملات تفتيشية مكثفة من الجهات الأمنية وأمانة العاصمة المقدسة، حيث أصبحت أماكن تجمعهم خصبة لممارسة البيع المخالف بشكل كبير وموسع، وذلك لانخفاض الرقابة ولزيادة أعداد السكان المخالفين لأنظمة الإقامة، ويظل سبب انتشارهم في إقبال المتسوقين عليهم، خاصة من الوافدين لرخص أسعارهم وندرة بضائعهم، خصوصا يوم الجمعة. من جانبه، ذكر محمد أبو بكر أن الحي يواجه مشكلة في نقص الخدمات سواء في الإنارة أو السفلتة، وقد يكون هذا النقص موضع انتشار للباعة المتجولين، حتى أصبح سوق (دوقنقدا) من أشهر الأماكن التي يتواجد فيها المخالفون الأفارقة، بعيدا عن أعين الرقابة حيث تباع فيه سلع مستعملة وبعضها مسروقة، والمواد الغذائية منتهية الصلاحية، وشرائح الجولات غير المسجلة بأسماء معروفة، وعمليات التزوير وغيرها من الممارسات السلبية. من جهته، أوضح سهل مليباري -الناطق الإعلامي لوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة، أن الأمانة عبر البلديات الفرعية تقوم بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة، في متابعة ورصد المخالفات التي تخص الأمانة، والعمل على معالجتها على وجه السرعة، مشيرا إلى أهمية تعاون السكان مع البلديات الفرعية التابعة لأحيائهم للقضاء على هذه الظواهر العشوائية.