أبدى عدد من سكان حي النزهة تذمرهم من زحف العمالة الوافدة، مشيرين إلى الاخطار الجمّة التي تحدق بهم من وراء تواجدهم بهذه الأعداد. وقالوا ان الوافدة غيروا خارطة الحى وجعلونا أشبه ب «الاغراب» كما أنهم يعمدون لبيع المأكولات الفاسدة للصغار عبر بسطات غير نظامية، الأمر الذي يهدد صحة الأهالي ويشوه منظر الحي الجمالي، مطالبين بتفعيل الرقابة على العمالة حتى لا تزداد مساحة أخطارها.. «المدينة» التقت بعض المواطنين داخل الحي والذين يمثلون الأقلية المتبقية أمام أفواج العمالة المستوطنة. التستر على المخالفين شعوف العمري قال إن العمالة الوافدة ساهمت في تردي الحي من ناحية النظافة وأن مناظر البنقالة المترامين في أطراف الحي يوحي للأهالى بالخوف والريبة وتابع: يوجد داخل الحي وافدون مخالفون لأنظمة الإقامة يتم التستر عليهم من قبل ذويهم الذين يقيمون بصورة نظامية، وأضاف العمري «النظافة في الحي تعاني من سوء واضح وقصور كبير والسبب يعود إلى عدم الاهتمام والمخلفات التي تتسبب بها العمالة». البسطات العشوائية سلطان الحربي عبر عن عدم رضاه لما يحصل في الحي وقال انه لا يستطيع التفوّه بأي كلمة تجاه هذه الفئة فعندما يهم بمخاطبة أحدهم تجد أن الجميع التف من حوله نجدةً لمواطنهم فيضطر للانسحاب لأن الكثرة تغلب الشجاعة -على حد تعبيره-، واشتكى الحربي من غياب الرقابة على البسطات العشوائية المتناثرة على جنبات الشارع والتي تقدم الأطعمة المكشوفة الجاذبة لصغار السن. حملات منظمة من جهته أوضح المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين أن الأحياء العشوائية من أولويات مهام دوريات الجوازات، حيث تقوم هذه الدوريات بحملات منفردة وأخرى جماعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وأوضح الرائد الحسين أن المتسترين على العمالة المخالفة ممن يقيمون بصورة نظامية سواءً بنقلهم أو إيواءهم تُطبق بحقهم العقوبة الصادرة من اللجنة الإدارية والتي تصل إلى السجن بالإضافة إلى الترحيل من المملكة.