أكد الشاعر إبراهيم مفتاح أن فترة التعيين في الأندية الأدبية كانت الأفضل من جميع النواحي مقارنة بفترة الانتخابات، وتحدث عن جازان فأشار إلى أن تنوع التضاريس والأجواء والمناخات جعل منها مدينة عطاء في الأدب رغم تحفظه على ندرة وجود الروائيين. وأضاف في حواره مع «عكاظ» أن خلافات الأندية الأدبية هي مجرد خلافات في وجهات النظر بين جيل الشباب وجيل المخضرمين وطالبهم بالاستماع إلى وجهات نظر كل واحد منهم، مشددا على ضرورة حل الخلافات عن طريق احترام الرأي والرأي الآخر.. وفيما يلي نص الحوار: كيف تصفون الحركة الأدبية في المنطقة؟ جازان كما هو معروف عنها هي منطقة متنوعة التضاريس ومتنوعة الأجواء ومتنوعة المناخات وبمقدار هذا التنوع السهل والجبل والبحر ولأن الإنسان هو ابن بيئته هذا يؤثر على العطاء الأدبي سواء كان شعرا أو نقدا أو قصة. تحفظ رغم العطاء وأين الروائيين من إجابتك؟ أتحفظ على كلمة الروائيين لأنه حتى الآن لم يبرز إلى الساحة إلا القليل منهم رغم أن المنطقة كما هو معروف منطقة معطاءة ومعروف عنها هذا العطاء عند الجميع. عمق تاريخي هل صحيح أن منطقة جازان منطقة ولادة في الأدب؟ نعم.. جازان تتميز بكونها منطقة شاعرة ومنطقة أدبية، وكل ذلك يعود إلى أن المنطقة فيها من العلماء والشعراء والفقهاء وغيرهم شكلوا عمقا تاريخيا للنتاج الأدبي. تشجيع ودعم الجيل الحالي هل وجد التشجيع والدعم الذي وجدتموه؟ بالتأكيد الجيل الحاضر يشع بالحركة الأدبية نتيجة تشجيع ودعم الدولة حفظها الله واهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام وهذا أثمر عن الكثير من الإنجازات، حتى أن جازان وحسب معرفتي أصبح فيها عدد كبير جدا، خاصة من الشعراء الشباب. نفي التهمة قولك هذا هل هو من منطلق التفاخر؟ ما عاذ الله أن يكون قولي من باب الفخر، لكنه من باب الاستدلال فأنا أحد المحكمين في المسابقات الأدبية في جائزة الأمير محمد بن ناصر وتأتيني مجموعات كبيرة وهي مجموعات واعدة وعطاء واعد في المستقبل، وهذا ليس بغريب عن منطقة جازان وليس بغريب عن ابن جازان. تشكيل لجنة كيف ترى أحوال النادي الأدبي؟ الجميع يعرف أنني أسكن في داخل البحر «فرسان» وتقدمي في السن لا يسمح لي أن أشاهد على الطبيعة ومعلوماتي عن النادي استمدها من الصحف وما أسمعه من الناس عن مجلس إدارته الجديد سواء من ناحية الاستقالات لبعض أعضاء النادي أو اختلاف وجهات النظر فيما بينهم والأمل معقود في اللجنة التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان للوقوف على أوضاع النادي ودراسة أحواله وإيجاد الحلول لحل الخلافات، خاصة أن الحوار الذي تم أمام سموه وطرحت خلاله قضايا الخلافات بين الأعضاء وجدها الجميع مجرد اختلاف في وجهات النظر وأن حلها سهل عن طريق الحوار وعن طريق احترام الرأي والرأي الآخر، وأنا على يقين أن كل المشاكل الدائرة حول النادي ستحل قريبا وسيعود أدبي جازان إلى مواصلة مسيرته الطبيعية في المنطقة. تعيين وانتخابات كيف ترى مسار الأندية الأدبية؟ مررنا بفترتين، التعيين والانتخابات، وفترة التعيين كما هو معروف لم يكن هناك رضا عنها، وطالب الكثير من الذين يمارسون الأدب تطبيق الانتخابات في الأندية رغم أن هذه الفترة شهدت فيها النوادي الأدبية تقريبا مرحلة استقرار ومرحلة عطاء ومرحلة أنشطة لا يستطيع أن ينكرها أحد، ثم حصلت الانتخابات واستلم إدارات الأندية مجموعة من الشباب وربما أيضا مجموعة من المخضرمين ولذلك من الطبيعي أن تحصل في البداية هزة، ولكن من المفروض أن يستفاد من هذه الهزات وأن يكون هناك احترام للرأي والرأي الآخر وتفاهم مبني على الود بعيدا عن الحزازيات وبعيدا عن فرض الرأي والتفرد به. تطلعات الشباب هل تعتقد أن الشباب وجدوا فرصهم في الأندية الأدبية؟ كما قلت لك أنا أعيش في داخل البحر واطلاعي عما يحدث حولي هو عن طريق ما تكتبه الصحف، ولكن في ظني أن الأندية الأدبية لا يمكن أن تغلق أبوابها في أوجه الشباب وعلى أعضاء مجلس الإدارة في كل الأندية أن يتفهموا ما يريده الشباب وعلى الشباب أيضا أن يتفهموا المسارات التي تحكم الأندية، أقول لك من واقع تجربتي في النادي إننا كنا نصطدم في بعض الأحيان ببعض الإنتاج الذي لا يتفق مع القيم والأخلاق. مواكبة التنمية ماذا ينقص جازان كمنطقة؟ في الوقت الحالي أراها مدينة تسير نحو التقدم والازدهار، خاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين لها، يحفظه الله، فمن بعد زيارة الملك إلى جازان أصبحنا نلمس فيها حركة تنموية في مختلف المجالات دون أن تقتصر على مجال واحد وتواجد الجامعة فيها جعلها تسرع في نهضتها، فقط تحتاج إلى الدعم المتزايد وإلى القليل من الصبر في الوقت.