شكا مواطنون بحي بني مالك رقم 4 الجديد، المتاخم لحي النسيم بالمطار القديم بجدة، من تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع والمنازل إضافة الى المسجد الواقع داخل الحي، مشيرين إلى أن المياه لا تزال منتشرة رغم الشكاوى والبلاغات الواردة لعمليات الامانة وشركة المياه الوطنية، متخوفين في الوقت نفسه من تفاقم المشكلة وتنامي البعوض الذي بات يسكن منازلهم. وأكد خالد بانبيل، أن الحي جديد ولا توجد به شبكة تصريف مياه الصرف الصحي، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على سكان الحي الذين يعانون من هذا الوضع منذ شهر رمضان، مشيرا إلى أن طفوحات المياه أدت إلى تلف الشوارع المحيطة بمنازلهم، حيث تشبعت الأرض بمياه الصرف الصحي وهبطت وأخذت المياه في التمدد في أكثر من اتجاه، واصفا وضع الحي بأنه لا يطاق بسبب ما تبثه مياه المجاري من رائحة كريهة تجعلك تخرج عن طورك. وقال: إن المياه انتشرت وتسربت في الحي كاملا، وخرجت من تحت الأرض إلى الأعلى لتنتشر في شوارع الحي مضايقة السكان في صلواتهم وفي تنقلاتهم، مشيرا إلى تخوفهم من انتشار البعوض الحامل للضنك. وأضاف: لدي أكثر من 20 بلاغا موجها لعمليات أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، بالتدخل سريعا ومعالجة الوضع بعد انتشار المياه بهذا الشكل المخيف، مؤكدا أن السكان قدموا خطابات وشكاوى عدة للأمانة وشركة المياه الوطنية عن تسرب هذه المياه، لكن دون فائدة. وأضاف: ضقنا ذرعا من الأمانة وشركة المياه الوطنية، حيث لاحظنا بأنهما تحاولان إبعاد المسؤولية عن ساحتهما، فشركة المياه الوطنية تشير الى أن الحي بلا شبكة وهو من اختصاص الأمانة، والأمانة تقف على الوضع ولا تفعل شيئا سوى الوعود وعلينا الانتظار، الى متى لا ندري؟. تفاقم المشكلة من جهته أكد وليد الصمداني، أنه سكن حي النسيم أو بني مالك رقم (4 ) منذ 6 أشهر تقريبا، مشيرا إلى أن الحظ قاده إلى هنا، وقال: اعتقدت أن الحي لا توجد به مشاكل بحكم أنه داخل مخطط جديد وهادئ، وهو كذلك، لكنني تفاجأت بطفح مياه المجاري وتسربها في الشوارع بشكل لافت للنظر، حيث تنبعث منها الروائح الكريهة التي تدخل حتى منازلنا خاصة في الليل، مبينا أن المشكلة ستزداد ما لم يتم معالجتها بشكل جذري وسريع، إضافة إلى الخطر الكبير الذي تشكله مياه الصرف على البيئة والصحة العامة، وتبقى المخاوف واردة من انتقال أمراض خطيرة بسبب تلك المياه. إلى ذلك ذكر مصطفى جمعان، أن الوضع مزعج جدا بسبب انتشار المياه ونزولها الى شوارع الحي، تحديدا شارع الرميح الذي وصلته المياه وأصبح السير فيه مأساة حقيقية، مؤكدا وصول المياه الى المنازل الى أن حاصرتنا من كل الاتجاهات حتى وصلت الى مسجد الحي ما جعل الوضع يتفاقم بشكل لا يحتمل، مشيرا إلى أن المياه تتطور لتعلق فيها الفطريات البحرية التي يتوالد فيها البعوض وغيرها من الجراثيم، التي تهدد أطفال وسكان الحي، مطالبا سكان الحي بسرعة معالجة هذه المشكلة. وبدوره أوضح الناطق الإعلامي بأمانة جدة، الدكتور عبد العزيز النهاري، أن شفط طفوحات البيارات هي مسؤولية صاحب العمارة، برفع الأذى وعدم وصولها الى الشوارع، لافتا الى أن هناك مراقبين من بلدية العزيزية بالوقوف على طفح مياه المجاري، ومن ثم إبلاغ شركة المياه بشفط المياه، مبينا أن شبكات مياه الصرف الصحي من اختصاص ومسؤولية شركة المياه الوطنية وليست الأمانة. في المقابل أشار مدير العلاقات العامة بشركة المياه الوطنية، خالد بادغيش، الى أن حي النسيم لا توجد به شبكة تصريف، ولذلك فإنه من اختصاص الأمانة، وقال: نحن بدورنا لا نرفع أيدينا عن المشكلة بل نعالجها بالوقوف عليها ميدانيا ومن ثم شفط الطفوحات والتخفيف من تجمع المياه.