لما وعظ المسيح أصحابه بعدم الانخداع بالدعوات الدينية سألوه كيف يفرقون بين تلك المخلصة وغير المخلصة فقال: «من ثمارهم تعرفونهم». وبالنسبة لقضية الفيلم المسيء للنبي عليه الصلاة والسلام، فالظلال المظلمة هي على طرفي القضية، فمن جهة منتج الفيلم صاحب السوابق في النصب والاحتيال والذي زعم أنه انتجه لأجل مصلحة مسيحيي الشرق نشرت الصحف المصرية بأنه تعرض للضرب بالأحذية في شارع «ام ستريت» بواشنطن من قبل عدد من الأقباط الذين عنفوه بالقول إنه «يريد القضاء على الأقباط» .. وعلى الجانب الآخر «دعاة» مشهورون بالخطاب الديماغوجي «تهييج الانفعالات الغوغائية لأجل مكاسب شخصية» عرضوا الفيلم المسيء على شاشتهم فشهروه، وكانت نتيجة تهييجهم الغوغائي قتلى مسلمين ومئات الجرحى المسلمين، وعلق «روبرت فيسك» الصحافي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بأن غاية الفيلم والرسومات المسيئة قبله هو استفزاز ردة الفعل العنيفة للمسلمين لإثبات أن الإسلام دين عنف وأن المسلمين إرهابيون ولهذا تزامن نشره مع ذكرى أحداث 11سبتمبر.. فإن كانت هذه هي الثمار فهل كانت هناك نية مخلصة وراء تهييج الجمهور على الأفعال الغوغائية بدل ردات الأفعال الرزينة المجدية كالتعريف بحقيقة الإسلام والسيرة النبوية؟، وهل ما هيج الجمهور لردات الأفعال الغوغائية هو الغيرة على حرمة النبي أم حمية نمط شعور قبلي بالدين ولهذا كانت أفعالهم غير مهتدية بهدى الدين إنما ثأرية على نمط العصبية القبلية.. فردة الفعل التي أمر الله ورسوله بها هي؛ «لتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور» .. «الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».. وأخيرا: من كان فوق محل الشمس موضعه .. فليس يرفعه شيء ولا يضع. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة