الفيلم البذيء .. روائح كريهة لن تنال من الإسلام شيئاً أثار انتاج الفيلم المسيء لرسول الاسلام - صلى الله عليه وسلم – فى الولاياتالمتحدةالامريكية ردود أفعال متباينة فى مختلف أقطار العالم الإسلامى، تفاوت التعبير عن ردود الفعل هذه في حدتها فقد اتخذ شكل تحركات شعبية واقتحامات لمقار السفارات الأمريكية من جهة، وتعليقات وتصريحات لكبار علماء الدين الاسلامى وسياسيين ومثقفين ومفكرين، وكتاب ، من مختلف البلدان العربية والاسلامية، تدين هذا العمل. صدمة وغضب من جانبه قال شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب عن الإعلان عن انتاج هذا الفيلم المسيء الى رسولنا - صلى الله عليه وسلم - اجتاح الغضب ومشاعر الصدمة والإحساس بالإساءة كل أنحاء العالم الإسلامي بلا استثناء ، وموجات الجماهير الغاضبة – كما تعلمون – تملأ الطرق والميادين في بلادنا ، ووقفات الاحتجاج والاستنكار انتشرت أمام المؤسسات والهيئات المحلية والدولية ، لما أقدم عليه بعض السفهاء من تطاول على ذات النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يؤمن برسالته ويوقره ويحترمه ويُعظمه أكثر من مليار ونصف المليار من البشر في العالم المعاصر . وأضاف: والأزهر الذى يعبر عن ضمير الأمة الإسلامية ‘ويعد مسئولا عن حماية مقدساتها ورموزها الجليلة – توجه إلى الرأي العام العالمي، والعقلاء من المتدينين أيا كانت عقائدهم، وإلى الشرفاء من أصحاب الرأي والفكر في العالم أيا كانت مواطنهم، بأن يستنكروا هذا العمل اللا مسئول، الذي يهدد سلام العالم والعلاقات الإيجابية بين الأمم والشعوب، في وقت يسعى فيه الحكماء لِرَأْب الصدع في هذه العلاقات الدولية، ولَأْم الجراح التي خلفتها سياسات العدوان والأنانية المادية ، للعديد من الشعوب الإسلامية ،في العراق وأفغانستان والصومال وفلسطين وغيرها، يفاجأ بوقاحة بشِعة تعمل على تحقير الدين الإسلامي وازدرائه ، والإساءة إلى شخص النبي الخاتم محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو عبثٌ خطير بعلاقات المواطنين في الشعوب الآمنة بالشرق ، يأتينا من ناحية الغرب ، وإساءة بالغة لإحدى الديانات التوحيدية الإبراهيمية الكبرى، التي قامت على أساسها حضارة من أكثر الحضارات الإنسانية عطاء وإبداعا ، وتأثيرا في الماضي والحاضر ،والتي يَعترف، بل يؤمن أصحابُها بكل ما سبقها من رسالات سماوية، ويحترمون رموزها الروحية ،ويحتضنون أتباعها، في تجربة تاريخية يشهد بها المنصفون طوال أربعة عشر قرنا من الزمان. ويختتم شيخ الأزهر حديثه قائلا: اننى أتوجه الى كل مسلم يحيا على وجه هذه الارض أن يتمثل أخلاق النبى – صلى الله عليه وسلم - فى التعامل مع المسيئين إليه - صلى الله عليه وسلم - وكيف كان حليما وحكيما، لأن الله سبحانه وتعالى قد عصمه من أذاهم وافترائهم، فقال سبحانه: «إنا كفيناك المستهزئين»، وعلينا أن نضبط أنفسنا عند الغضب وأن نعرف العالم بسماحة واخلاق الاسلام، لأن ردود الأفعال غير العاقلة عادة ما تخطىء فى التعبير. تفعيل الحوار ومن جانبه قال الدكتور على جمعة مفتي مصر ان مثل هذه الإهانات الوقِحة الموجهة لشخص النبي الكريم تمثل محاولة لاستفزاز المشاعر الراسخة لأكثر من بليون ونصف البليون شخص في العالم كافة، مؤكداً أن الاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت هذه الحرية، بل هو وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدّساته. ودعا المفتي أنصار حقوق الإنسان والهيئات الأخلاقية والدينية وأهل الحكمة من العقلاء والمفكرين إلى التصدي لانتهاك المقدسات لأي دين من الأديان، حتى يسود العالم المحبة والإخاء.. وأضاف قائلا: لازلنا ننادى بتفعيل الحوار بين الإسلام والغرب وعقد ندوات ومؤتمرات للمشاركة في عرض وتبادل الآراء والاهتمامات التي تتسم بالاحترام المتبادل والهدف هو تحقيق التعارف ومد جسور التواصل من أجل التعرف على الآخر، وإزالة الشبهات، والعيش بسلام دون ضغائن على الأرض. وأضاف أن المسلمين كانوا دائما دعاة سلام وحوار وسباقين بالمبادرات التى تدعو إلى السلام والتعايش والتفاهم والتعارف بين الشعوب، وليس أدل على هذا من المبادرة العالمية للحوار التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - للحوار بين الأديان والحضارات منذ سنوات. انتهاك لمبادئ الحرية من جانبه استنكر الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ورئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر انتاج وبث هذا الفيلم ، الذى وصفه بأنه يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ الحرية وحق التعبير التي تحظر الاساءة للانبياء والرسل وأرباب الشرائع والاديان السماوية داعيا المسلمين فى كل مشارق الارض ومغاربها الى اتخاذ موقف عقلاني بعيدا عن ردات الفعل الآنية واستخدام السلوك العقلاني الواعي الذي يدفع إلى استخدام استراتيجيات الإقناع والحوار في حل المشكلات يستند الى تفعيل دور المؤسسات الإسلامية العاملة في الغرب لتوضح الفكر الإسلامي الحقيقي القائم على اساس التسامح واحترام عقائد الآخر ، داعيا العلماء والمفكرين وعلماء الدين إلى تحمل مسؤولياتهم بتوضيح صورة الإسلام الحقيقية وقيمه العظيمة. إساءة غير مقبولة ومن جانبه رفض الدكتور صالح بن أحمد بن سعيد الصواف الخبير في جامعة السلطان قابوس الإساءة الى الإسلام ومقدساته تحت أى مسمى مؤكدا أن الإساءة الى الاديان باسم حرية التعبير أمر غير منطقى. وأضاف أن ديننا الإسلامى أمرنا أن نحترم عقائد الآخرين ولا نسيء إليهم مؤكدا ان مثل هذه الإساءات لن تنال أبداً من عظمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذى شهد الله له بالخلق العظيم، وأنه «رحمة للعالمين» وأنه السراج المنير، وشهد العقلاء من العالم أجمع بعظمته . إهانة واستهتار أما الدكتورة آمنة نصير العميدة السابقة لكلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بجامعة الازهر فقد اعتبرت أن مثل هذا العمل هو إهانة واستهتار بمشاعر المسلمين فى العالم الإسلامى كله مؤكدة أنه لن ينال من عظمة ومقام رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء وان مكانته وعظمته شهد بها المنصفون غير المسلمين وان هناك منهم من اصدر كتابا حصر عظماء العالم على مر التاريخ فى مائة شخصية، أولهم كان الرسول صلى الله عليه وسلم. ودعت الدكتورة آمنة المسلمين فى أمريكا وفى العالم كله لرفع دعاوى على الجهات المسؤولة وكل من ساهم فى إنتاج هذا الفيلم، وبالبدء فورا فى الملاحقة القانونية لكل من يسيء إلى الإسلام، لأنه لا يمكن إدراج هذا العمل القبيح تحت مسمى حرية التعبير، وإنما هو انتهاك لحقوق المسلمين بالاعتداء على مقدساتنا ورموزنا. كما دعت المنظمات الدولية والإسلامية وحكومات الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف إيجابية مناسبة ومكافئة لخطورة هذه التصرفات . وطالبت المسلمين فى كل مكان إلى رعاية أخلاقيات الإسلام فى التعامل مع مثل هذه السخافات بأن يبتكروا برامج للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم . الشارع العربي يتفاعل مع الإساءة ويتساءل عن التوقيت يجب الرد على هذه التطاولات بطريقة حضارية تظهر للعالم كله مدى تحضر الاسلام والمسلمين، بالإضافة الى أن الرسول (عليه الصلاة والسلام) كان يقدم لنا القدوة في كيفية الرد على المتطاولين وهو نفسه تعرض لأذى كثير من الكفار في بداية الدعوة الى الاسلام وعلى الرغم من هذا كان يرد باخلاق الاسلام . عمت مشاعر الغضب العالمين العربي والإسلامي، جراء الفيلم المقزز، الذي أنتجته أصابع متطرفة ضد الإسلام ورسولنا الكريم، رصدت مشاعر مواطنين عرب من جنسيات مختلفة، وكانت هذه الآراء. حرب طائفية أشار مرعى أرحومة عمر، طالب ليبي يدرس بالقاهرة ، الى ان الغرض من الإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم) أن تٌجر بلادنا إلى حرب طائفية عميقة، بالإضافة إلى إشعال الفتنة التى نحاول الخلاص منها، وانا لا أنكر القول أن اغتيال السفير الليبي بمثابة كارثة ليس لشخصه او لبلاده، ولكن لاننا أهدرنا أخلاقنا وقيمنا السامية التى تربينا عليها على مدار تاريخنا الذى يشهد بذلك. هشاشة العروبة "هل غريب ان ننصعق ممن أساءوا للنبي (صلى الله عليه وسلم) فكل يوم يساء للإسلام ويساء للمسلمين بأيدينا"، هكذا أشارت رانيا حاتم، شاعرة فلسطينة، ل(اليوم)، وتساءلت رانيا "اين نحن من ديننا وعقيدتنا والله وصلنا لهشاشة بعروبتنا وعقيدتنا جعلتنا نصرخ من شدة الألم ... والآن نبينا للمرة الثانية يساء إليه مرة من رسام دنماركي ومرة من حفنة مشعوذين لا يحترمون الأديان". التطاول مرفوض ومن جانبه، قال طلعت الغندور، مساعد مدير تحرير جريدة الجمهورية المصرية ل(اليوم) إن الغرض من الفيلم الغربي هو الاساءة للرسول عليه الصلاة والسلام، وكل ذلك مقصود في هذا التوقيت بالذات ليواكب احداث 11 سبتمبر، لانه كان موضوعاً علي اليوتيوب منذ اشهر ولم يدبلج الى العربية الا في سبتمبر وهذا يبين سوء النية تجاه الاسلام، ويجب أن يعاقب كل من يتطاول على الاسلام باي شكل من الاشكال .. ولا يجب ازدراء الاديان تحت اي ظرف من الظروف، وأضاف الغندور أن هناك طرقا كثيرة للرد على هذا التطاول واقترح منها انتاج فيلم تموله المؤسسات الاسلامية بكل اللغات تظهر فيه اخلاقيات الاسلام ورسوله ويتم بثه في كل دول العالم الغربي، قائلاً "على الرغم من ان التطاول مرفوض الا انه بعد كل حادث تطاول يدخل في الاسلام مزيد من الغرب بعد قراءاتهم عن الاسلام". مشيراً انه يعتقد أن الغرب يحتاج لمزيد من القراءة عن الدين الإسلامى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم. واشار طلعت، ل(اليوم) انه يجب الرد على هذه التطاولات بطريقة حضارية تظهر للعالم كله مدى تحضر الاسلام والمسلمين، بالإضافة الى أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقدم لنا القدوة في كيفية الرد على المتطاولين وهو نفسه تعرض لأذى كثير من الكفار في بداية الدعوة الى الاسلام وعلى الرغم من هذا كان يرد باخلاق الاسلام . انهيار حضارة الغرب "إن هؤلاء المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم إن كانوا من المسلمين فقد ظهرت علامة مرض قلوبهم ، وبرهان سرّ طويتهم الفاسدة ، وإن كانوا من غير المسلمين فقد كشف الله ما في قلوبهم". هكذا قال خالد اغباريه، شاعر من فلسطينالمحتلة 48، ل(اليوم)، مضيفاً أنه لعل وقيعة بعض الغربيين في النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مقدمة لتهالك حضارتهم وقرب زوالها ، فإنهم ما تجرأوا ولا عدلوا إلى الانتقاص وأنواع الشتم إلا بعد أن فقدوا المنطق ، وأعوزتهم الحجة ، بل ظهرت عليهم حجة أهل الإسلام البالغة ، وبراهين دينه الساطعة ، فلم يجدوا ما يجارونها به غير الخروج إلى حدّ السب والشتم ، تعبيراً عن حنقهم وما قام في نفوسهم تجاه المسلمين من المقت ، وغفلوا عن أن هذا يعبر أيضا عما قام في نفوسهم من عجز إظهار الحجة والبرهان ، والرد بمنطق وعلم وإنصاف ، فلما انهارت حضارتهم المعنوية أمام حضارة الإسلام عدلوا إلى السخرية والتنقص والشتم والأساليب الساخرة كما هم . ترويج مجاني ومن جانبه، اشار باسل الشامي، مواطن سورى، أننا كان لنا تجربة مماثلة في ثمانينيات القرن الماضي عندما كتب احد الاشخاص المغمورين الذى يدعى سلمان رشدي كتابا يقدح فيه برسول الاسلام (صلى الله عليه وسلم)، وكاد الكتاب وصاحبه يمر دون ان ينتبه اليه احد، ولكن تفتح لهذا الشخص المغمور اوسع الابواب ويصبح بين ليلة وضحاها من المشاهير، بسبب الفتوى الشهيرة من الخميني التي اباحت دم ما يسمى بسلمان رشدي، والمشكلة تتمثل فى أن الشعوب العربية عاطفية ولا تزن الامور بميزان دقيق، وتكررت نفس التجربة مع الرسام الدنماركي برسومه المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم) وخرجت شعوب بعض الدول للتنديد فتحول الشخص من شخص مغمور الى احد اشهر الاشخاص في الدنمارك وبفضل اعدائه المسلمين، والآن تتكرر نفس التجربة فيلم اصدرته جماعة خارجة ولكن تلقفه اناس مكبوتون متعطشون لاثبات الذات، لا أنكر أن مبدأ الخروج للتنديد بالفيلم هو حق واجب، ولكن هناك معيارا دقيقا يجب الانتباه اليه، فما الهدف من الخروج والاعتصامات والتظاهرات، هل ابراز العين الحمراء للدول الغربية وخاصة من دول الربيع العربي؟ ماذا يفيد قتل السفير الامريكي في بنغازي؟ وبرأيي المتواضع كان يجب على المتظاهرين ان يفهموا جيدا الحد الفاصل بين الاحتجاج السلمي لتحقيق الهدف الرئيسي، ولكن للاسف تحول الاحتجاجات الى حالة عنفية كان خطأ شنيعا، لأننا بدأنا نفقد زمام المبادرة، وبدلاً من أن تعتذر امريكا التى أبدت نوعا من التنديد بالفيلم، سنعتذر نحن. وهو ما فعله العديد من الرؤساء على غرار الرئيس اليمنى الذى قدم اعتذارا للولايات المتحدةالامريكية بشأن الهجوم على سفارتها، وفى النهاية كسب الفيلم رواجاً لم يكن ليتحقق لولا خروج الشعوب وترويجها للفيلم مجاناً. خط أسود ومن ناحيته، قال احمد ممدوح العربي، مصرى مقيم بالكويت، ان ما حدث بالإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم) ما هو الا خط اسود في لوحة جميلة اريد به ان يشوهُ منظر اللوحة كاملة، وأشار العربي أن ما كان يخشاه حدث وتوابع المظاهرات والاعتصامات واصلنا تشويه صورتنا، قائلاً: أمريكا ليست غافلة عما يدور فى العالم، هم ارادوا ان يجعلُوا مما صنعنا بصورة حضارية من ثورة سلمية إلى مجرد صورة مشُوهة امام العالم، وأوضح أحمد أنه لم ولن يستطيعُوا ان ينالوا من رسولنا الكريم لان الذي يحميه هو الله، فيجب أن نثور ولكن بأخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالحق والخير الذى يجعلنا أعظم من الغرب. إنا كفيناك المستهزئين أما عبد العزيز بن عايض السلمي (سعودي)، فيقول: من المعلوم أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان، وبغضه كفر ونفاق، وقد قال تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)[لأعراف: من الآية158] وعَنْ أَنَسٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" متفق عليه. وأضاف إن النبي صلى الله عليه وسلم، جلس ذات يوم مع أصحابه . . ثم قال:اشتقت لأحبابي، ففزع الصحابة رضي الله عنهم وقالوا: أولسنا أحبابك يا رسول الله؟ فقال: "بل أنتم أصحابي . . أحبابي قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني" بأبي انت وامي يارسول الله، فورب البيت لقد ساءنا وساء كلّ مسلم غيور على دينه ما قام به هؤلاء السفهاء المجرمون من الاستهزاء بنبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أفضل من وطئت قدماه الثرى ، وهو سيد الأولين والآخرين صلوات ربي وسلامه عليه . إن هذه الجريمة النكراء – مع أنها تمزق قلوبنا ، وتملؤها غيظاً وغضباً ، ونود أن نفدي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنفسنا - إلا أنها مع ذلك تذكرنا بقوله تعالى : ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) الحجر/95 ، فالله تعالى يكفي نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المستهزئين المجرمين ، وقال تعالى : ( إِنَّ شَانِئَكَ – أي : مبغضك - هُوَ الأَبْتَرُ ) الكوثر/3 ، أي : الحقير الذليل المقطوع من كل خير . سياسيون ورجال الدين يستنكرون الفيلم المسيء للرسول الكريم عبّر عدد من السياسين وعلماء الدين عن استيائهم من الفيلم المسيء للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. وقالوا: إن التطاول على الرموز والمقدسات الدينية يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها ، وطالبوا بمنع تكرار مثل هذه الاساءات مرة أخرى، بالإضافة إلى وضع قانون يجرِّم ازدراء الاديان. "اليوم" رصدت بعض ردود فعل عدد من السياسيين ورجال الدين في مصر على الفيلم المسيء للرسول الكريم. جريمة تستحق العقاب في البداية قال عاصم عبد الماجد القيادي البارز في الجماعة الإسلامية: إن الفيلم المسيء للرسول الكريم يعد جريمة يجب معاقبة من أنتجوه، مشيرا إلى منتجي الفيلم هم من دعاة تقسيم مصر، كما أنهم بثوا سموم حقدهم وكراهيتهم لإشعال مصر وجني الأموال من وراء ذلك والوصول لحلم موهوم بتقسيم مصر. وأضاف عبد الماجد في تصريحات ل"اليوم"، أنه يطالب بمحاكمة منتجي الفيلم ومن يقف وراءهم وكشف مخططهم لتقسيم مصر بالدم بواسطة فيلم هو حلقة من سلسلة الأكاذيب، التى اعتادها أقباط المهجر، مشيدا بالموقف المشرف للأقباط الوطنيين المخلصين الذين رفضوا هذا الافتراء، وطالب المؤسسات القبطية والكنيسة القبطية فى مصر بإظهار الموقف الصحيح لتعرية هؤلاء الكذابين مثيرى الفتنة. لا يستحق ويقول الدكتور رشاد بيومي، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين «إن الفيلم الذي قام به عدد من أقباط المهجر للإساءة للرسول كلام فاضي ليس له قيمة ولا يستحق الرد عليه، ولا يستاهل حتى أن نذكره»، وأضاف «إن التاريخ ذكر مثل هذه الأفلام الزبالة واندثرت وانتهت»، موضحا أن الرسول قامة أكبر من الذين وصفهم ب«الكلاب» وقاموا بعمل الفيلم المسيء للرسول. وقال وكيل الازهر السابق «الشيخ محمود عاشور»: إن المسلمين لا يقبلون بالاساءة لأي من مقدساتهم ورموزهم، وخاصة الرسول الكريم، في فيلم حقير سيئ يعبر عن أن الذين صنعوه لا خلاق لهم ولا دين ولا قيم ولا يحترمون الرموز والأديان. وأضاف عاشور: إن المسلمين يؤمنون بكل الانبياء ويقدسونهم ويحترمونهم، وذلك انطلاقا من تعاليم دينهم، مؤكدا أن الديانات والانبياء خط احمر لا ينبغي تجاوزه، والسخرية منهم والاستهزاء بهم. ودعا عاشور المسلمين في كل انحاء الارض الى الدفاع عن ايمانهم ودينهم ونبيهم وعقيدتهم، والوقوف بالمرصاد الى كل من تسول له نفسه ليقوم بما قام به هذا القس ومن معه في اساءتهم لمقدسات المسلمين. استياء شديد وأعرب سامح عاشور، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، عن استيائه الشديد من الفيلم المسيء للرسول- صلى الله عليه وسلم- قائلا: طالعنا بصدمة بالغة ما تم تداوله من عرض لأحد الأفلام الأمريكية التى تسيء لنبينا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام،. وأكد عاشور، رفضه المطلق لأى إساءة أو ازدراء لأى دين سماوي، مع احترام كل الكتب والأديان السماوية، وقال: إن المتورطين من أقباط المهجر في هذا الفعل الخسيس، لا يمكن أن يكونوا معبرين عن أقباط مصر شركائنا في الوطن. وأكد اللواء عادل عفيفي - رئيس حزب الأصالة السلفي ، إن الإساءة للرسول بدأت منذ عهد النبوة والقرآن سجل ذلك، لكن نصره الله ونصره المسلمون،مشيرا إلى أن أقباط المهجر يعيشون الآن في بلاد سبق وأن أساءت للمسيح عليه السلام نفسه وان المسلمين دافعوا عنه. الكلاب تعوي ووجه رئيس حزب الأصالة، رسالة إلى أقباط المهجر، قائلاً:" الكلاب تعوي والقافلة تسير، فالأموال التي صرفتموها للإساءة للرسول ستكون عليكم حسرة يوم القيامة". ومن جانبه، أدان أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، الفيلم المسيء للرسول،عليه الصلاة والسلام، مؤكدًا أنه "سلوك مشين وصادم لمشاعر المسلمين حول العالم"، كما أنه يصدم الأحرار، الذين لا يقبلون الإساءة للأديان، والمقدسات. وطالب ماضي الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الخارجية، بالسعي لإصدار ميثاق عالمي من الأممالمتحدة؛ لمنع التحريض ضد الأديان أو ازدرائها، ويكون على هذا الميثاق إلزام الدول أعضاء الأممالمتحدة، بسن تشريعات محلية، تحد من التحريض ضد الأديان. من يوقف الغضبين العربي والإسلامي ضد الفيلم المسيء لخاتم المرسلين ؟ لم يهدأ الشارعان العربي والاسلامي على مدي الأيام القليلة المنصرمة من إبداء الغضب ضد هذا الفعل القبيح المتمثل فى إنتاج فيلم بالولاياتالمتحدةالأمريكية محملا بالإساءات ضد خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. صحيح أن بعض تجليات الغضب اتسمت بقدر من العنف غير المقبول فى أكثر من عاصمة عربية واسلامية وهو ما يتعارض مع المحددات الاسلامية بيد أن هذا الغضب فى حد ذاته يعكس موقفا من الآخر الذى يسمح بتجاوز منظومة القيم الدينية والحضارية وفى مقدمتها ما يتعلق بحرية التعبير التى يبدو أنه يفهمها ضمن منظور خاطئ يستند الى التهجم على قناعاتنا وموروثنا المقدس مما يؤشر الى أن كل ما بذلناه من حوارات باتجاه حوار الأديان والثقافات والحضارات لم يفض معه الى نتائج قاطعة تحد من مساحات التباعد وتقرب بين المفاهيم. صورة ظالمة تقول الباحثة والكاتبة البحرينية بثينة خليفة قاسم : عندما كانت صحف أوروبية تقوم بنشر صور مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كنا نضع ذلك في سياق الصورة الظالمة التي تسعى وسائل إعلام غربية عديدة لترسيخها حول الاسلام والمسلمين منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث اعتادت صحف ومحطات عديدة على حملات منظمة لتشويه صورة الاسلام والمسلمين ولو قمنا بدراسات تحليل مضمون لما ينشر في الصحف الأمريكية على وجه الخصوص حول الاسلام والمسلمين بشكل روتيني لوجدنا أن عدد الصور السلبية يصل إلى أضعاف أضعاف الصور الايجابية الموجودة في مضامين المواد المنشورة. ولو بحثنا عن هذه الصورة الايجابية القليلة، لوجدنا أنها وردت معظمها في إطار ردود الأفعال التي يقوم بها بعض الباحثين المسلمين أو المتابعين لما ينشر حول الاسلام في هذه الصحف، حيث يقوم هؤلاء في ردودهم بمحاولات لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام والمسلمبن ورفض الربط بين الاسلام وبين العنف والتخلف والبلطجة وقمع النساء. وتضيف ان الأمر يبدو هذه المرة مختلفا إلى حد ما ، فالذين خططوا ونفذوا الفعلة المشينة، وهي الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أقباط مصريون يعيشون في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد قاموا بما قاموا به عقب تغيير كبير وقع في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وأتى بحماعة الاخوان المسلمين إلى الحكم بعد سنوات طويلة من الحظر والتنكيل. وتستطرد : صحيح أن بعض أقباط المهجر يتخذون موقفا معاديا لوطنهم الأصلي مصر منذ أيام النظام السابق ويتخذون مواقف غير شفافة تجاه ما يجري في مصر من أحداث، خاصة تلك التي تتعلق بالعلاقة بين جناحي الأمة المصرية، المسلمين والأقباط ويقومون بتضخيم أي أحداث طائفية تقع على أرض مصر ويسعون إلى استعداء الغرب، وبخاصة الولاياتالمتحدة، على مصر، من إخلال إظهارهم لأقباط مصر على انهم مضطهدون وأنهم يتعرضون للتصفية على أيدي المسلمين، ولكنهم هذه المرة سعوا إلى دق إسفين واضح بين الاخوان المسلمين وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنهاء شهر العسل بينهم وبينها مبكرا. استهداف مصر وترى أن الذين خططوا للفيلم المشين، لم يقصدوا فقط إثارة العواطف الدينية للمسلمين في مصر والدول الاسلامية والعربية، وإحداث مظاهرات واحتجاجات في كل هذه الدول، ولكنهم أرادوا مصر بالتحديد، فهم يعلمون أن الظروف الأمنية التي عاشتها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وما تعيشه مصر حاليا من احتجاجات فئوية، بيئة مناسبة لانجاح خطط التخريب الساعية، أولا، إلى إسقاط الاخوان المسلمين، وثانيا لنشر الفوضى في مصر سعيا لتقسيمها موضحة أن أصحاب هذا الفيلم – وفق رأيها - اعتمدوا في خطتهم الدنيئة بالنسبة لمصر على وجه الخصوص ،على محورين أساسيين من أجل جرها إلى دوامة عنف وإظهار النظام الوليد فيها بمظهر العاجز .. المحور الأول : تفجير العنف ضد السفارة الأمريكية من خلال دفع وجوه معينة كتلك التي رأيناها من قبل أمام السفارة السعودية والسفارة الاسرائيلية والتي نرى أنها لا تمت بصلة للثورة المصرية ولا للثائرين الحقيقيين من أجل الرسول صلى الله عليه وسلم، لضرب العلاقة بين النظام المصري الجديد وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل توجيه ضربة موجعة للاقتصاد المصري ، وقد كان أول رد فعل أمريكي على الأحداث التي جرت حول السفارة الأمريكية في القاهرة هو التحذير الواضح من الاعتداء على الأمريكيين والتهديد بقطع المعونات الأمريكية، وأعتقد أنه تم بالفعل تجميد جزء من المعونة الأمريكية لمصر ردا على هذه الأحداث. مؤامرة كاملة أما المحور الثاني - حسب منظور الباحثة البحرينية - فيتمثل فى خلق دوامة عنف داخلية في مصر من خلال استخدام بعض المأجورين لارتكاب أعمال عنف ضد أقباط مصر لاقناع الغرب، بشكل عام والولاياتالمتحدة بشكل خاص، أن مسيحيي مصر في خطر ولابد من حمايتهم ولابد من عمل دولة مسيحية تحت حماية الولاياتالمتحدة. وتلفت الى أنه قد يثبت في المستقبل القريب والبعيد أن الأمر كان مؤامرة كاملة أو محاولة جديدة من المحاولات التي سعت لجر مصر إلى الاحتراب الداخلي بعد الثورة المصرية، خاصة وأن الحكومة المصرية قد أعلنت صراحة أنه تم القبض على أعداد من البلطجية والمسجلين خطر أمام السفارة الأمريكية في القاهرة. وتتابع القول : على الرغم من فشل خطة تفجير مصر من الداخل وضرب العلاقات المصرية الأمريكية في مقتل، بسبب ذكاء الاخوان المسلمين ووطنية أقباط الداخل في مصر، إلا أن ردود أفعال الشعوب الاسلامية ومن بينها الشعب المصري بطبيعة الحال، قد أثرت سلبا على صورة الاسلام والمسلمين في الغرب، وأدت إلى تحويلنا من أمة أسيء إليها في مقدساتها، إلى أمة في موضع اتهام تأخذ موضع المدافع وليس المهاجم وتقوم عبثا بالسعي للتقليل من الأثر السيىء لقتل السفير الأمريكي في ليبيا على أيدي بعض المتوترين الذين لا يقيمون وزنا لأي شيء. مشاهد مقززة ويقول الباحث والإعلامى الفلسطينى الدكتور فايز أبو شمالة : لا شك أنها مشاهد مقززة، تستفز كل إنسان يحترم آدميته، وتؤكد أن الذي يقف من خلفها ليسوا هواة، ولا هم حديثو عهد في التشويه على الإسلام، بل انهم أعداء أيديولوجيون، تدربوا على طعن الإسلام، وهم يخوضون حرباً منمقة، وعميقة الجذور، لا يقف من خلفها مئة شخصية يهودية، تبرعت للفيلم المقزز بخمسة ملايين دولار، كما يشاع، بل يقف من خلف هذه الحرب القذرة مؤسسات يهودية لها باعها الطويل في إسقاط حكومات، وفي إذكاء حروب بين الأمم، وفي تعميد رؤساء دول، ويكفي الإشارة إلى مشهدين خبيثين ليسا حديثين، يفضحان سوءة اليهود، ويسيئان إلى الفكر الإنساني. المشهد الخبيث الأول في الفيلم المقزز تمثل في التشويه الواعي للفكر الإسلامي، وإيهام المشاهد بأن اليهود هم المستهدفون من الإرهاب الإسلامي عبر التاريخ، وأن سقوط حصون اليهود في يد المسلمين كان بداية سقوط البشرية، وكما يزعمون، فإنهم منبع الإنسانية على وجه الأرض، وأنهم لم يدمروا مدينة "أريحا" إلا بعد 450 سنة من التوسل إلى سكانها لكي يتوبوا عن المعاصي!. قمة استثنائية ويقترح أبو شمالة عقد قمة إسلامية استثنائية في القاهرة، لبحث تداعيات الفيلم والطلب من الإدارة الأمريكية تسليم كل الإرهابيين الذين لهم علاقة بإنتاج الفيلم إلى المحاكم الإسلامية، ولاسيما أن أمريكا قد تسلمت من قبل متهمين مسلمين بالإرهاب، وحققت معهم في سجن "جوانتانامو" داعيا المسلمين فى الولاياتالمتحدة لحل منظمة "إيباك" اليهودية، وحظر كافة أنشطتها ، لأنها تنظيم إرهابي معادٍ للإسلام، وهي الممول الرئيس للإرهاب الفكري، ولهذا الفيلم المقزز مطالبا فى الوقت نفسه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني، ومطالبة أمريكا بوقف كافة أشكال الدعم عن هذا الكيان، بصفتها الدولة الراعية للإرهاب العالمي، على أن يصير التهديد الرسمي من كافة الدول الإسلامية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا، في حالة استمرت في تجاهل الروح الإسلامية الناهضة. انعكاسات كبيرة ووفقا لرؤية الباحث والكاتب اللبنانى قاسم قصير فإن الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام والمسلمين والذي أنتجه وأخرجه الإسرائيلي الأميركي سام باسيل اثار ردود فعل كبيرة وغاضبة في العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي، وسيكون لهذه الردود وخصوصاً اقتحام السفارات الأميركية في بعض العواصم وقتل عدد من الدبلوماسيين الأميركيين انعكاسات كبيرة على صعيد العلاقات بين بعض هذه الدول والولاياتالمتحدة الأميركية ولجهة الدور الأميركي في المنطقة. وبغض النظر عن تقييم طبيعة ردود الفعل وحجمها ومدى صوابية أو عدم صوابية بعضها، فإن هذه الردود كشفت عن حجم المخاطر التي يواجهها العرب والمسلمون في هذه المرحلة وخصوصاً لجهة ازدياد حملة الإساءة للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية والتي تزداد يوماً بعد يوم. ويضيف نحن إذاً أمام مشكلة كبيرة وعميقة وهي تتكرر بين فترة وأخرى وتظهر من خلال الإساءة للإسلام والقرآن الكريم والرسول (صلى الله عليه وسلم)، والمقدسات الإسلامية أو المسيحية، وتأتي ردود الفعل لتكشف حجم هذه المخاطر مما يتطلب رؤية استراتيجية لمواجهتها، وخصوصاً عبر الطلب من الأممالمتحدة المبادرة إلى وضع ميثاق عالمي يمنع الإساءة للأديان والمقدسات، كما هو حصل في أميركا وبعض الدول الأوروبية بالنسبة لمن يتعرض "للمحرقة اليهودية"، ومنع التشكيك فيها أو ما يمسى "معاداة السامية". أما النتائج البعيدة المدى لردود الفعل فهي ستظهر لاحقاً، وحتى لو أن بعض الذين قاموا بهذه الردود قد أخطأوا في بعض الممارسات، فإن ذلك لا يلغي مسؤولية الولاياتالمتحدة الأميركية والإدارة الأميركية والكيان الصهيوني عن رعاية المجموعة المتطرفة وسكوت العديد من الدول الأوروبية والغربية عن هذه الإساءة للمقدسات الإسلامية . فهل ما جرى وما يجري يشكل جرس إنذار لوقف هذه الحملة المنظمة ضد الإسلام والمسلمين وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية ويدفع للبحث عن خطة عمل للعودة إلى الحوار الحقيقي، أو أننا سنكون أمام "صراع حضارات" جديد يغذيه المتطرفون في العالم.