أعلن مسؤول فلسطيني أمس أن اتصالات وجهودا فلسطينية تبذل من أجل طلب عضوية كاملة "لدولة فلسطين" في الأراضي المحتلة عام 1967 ، في الأممالمتحدة رداً على فشل مفاوضات السلام. وقال نبيل شعث ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ، لإذاعة "صوت فلسطين" ، إنه يجري بلورة تحرك فلسطيني على ثلاثة أصعدة رئيسية في أعقاب "رفض إسرائيل تنفيذ التزاماتها وتقاعس الإدارة الأمريكية عن دفعها لتنفيذ هذه الالتزامات". وأوضح أن التحرك يشمل "أولا: خطوات على الصعيد الداخلي بما يشمل الوحدة وتعزيز صمود الفلسطينيين ، وثانيا: على الصعيد الخارجي بما يشمل ملاحقة (إسرائيل) قضائيا وثالثا: على صعيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن بما يشمل العمل على قرار دولي يعترف بدولة فلسطين على حدود 1967". وذكر شعث أن السلطة الفلسطينية "ستعمل على تصعيد النضال الشعبي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي كما يحدث في نعلين وبلعين للتصدي للجدار ودعم العائلات التي تطرد من منازلها في القدس ، وبالتالي ، هناك العديد من الأنشطة الشعبية التي من الممكن تصعيدها". وأضاف "ثانيا النضال الخارجي ، وهو ما يتعلق بالعمل على حصار (إسرائيل) دوليا ، مثل متابعة تقرير غولدستون ومنظمات حقوق الإنسان ومحاصرة (إسرائيل) قانونيا وتفعيل القضايا ضد القادة الإسرائيليين لارتكابهم جرائم حرب ضد الفلسطينيين". وتابع شعث "ثالثا: العمل على مجلس الأمن والأممالمتحدة والنضال مع الدول ، كل على حدة ، وحث العرب على مساعدتنا في مسألة المرجعية ووقف الاستيطان ، اذ من الممكن جدا الوصول إلى قرار يعترف بدولة فلسطينية على حدود 1967". واعتبر شعث أن "هذا الاعتراف قرار يغير طريقة التعامل مع (إسرائيل) ، فهو ينهي ادعاءاتها بأن الأرض الفلسطينية متنازع عليها ، وعليه يصبح أي اعتداء إسرائيلي ، اعتداء على أراضي دولة أخرى ، وبالتالي يمكن الاحتكام إلى مجلس الأمن على أساس أنها دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها يتم الاعتداء عليها من دولة أخرى". ورفض شعث اعتبار ذلك إعلانا أحادي الجانب ، وقال "نحن نريد للإعلان أن يتم بقرار من مجلس الأمن وباعتراف كل دول العالم ، وبالتالي هو ليس أحادي الجانب.. ما نحن بصدده هو أن نطلب عضوية كاملة في الأممالمتحدة وعضوية كاملة في كل المؤسسات الدولية وان نطلب من الدول التي تعترف بالدولة بأن ترفع مستوى الممثليات فيها إلى سفارات". وأقر أن هذا الاعتراف لن يكون سوى خطوة أولى ، وقال "أعرف أن ذلك وحده لا يعيد لنا أراضينا ولكنه يضع ضغطا على (إسرائيل) التي تخشى هذه الخطوة". وكشف النقاب عن أن "هناك دولا من تلك التي لم تعترف بدولة فلسطين العام 1988 مثل دول أوروبا مستعدة الآن لأن تفكر جديا في هذا الأمر".