استنكرت بعض مؤسسات وشركات الإنتاج الإعلامي الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) فأعلن البعض الرد على الإساءة بأدوات حضارية من بينها إعلان مجموعة النور القابضة القطرية لإنتاج فيلم عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أجزاء بتكلفة تقدر ب450 مليون دولار بمعايير عالمية فنيا وبصريا، ليكون الفيلم الأضخم والأعظم إبهارا، وعلمت «عكاظ» أن مجموعة النور شارفت على إكمال المراحل النهائية من السيناريو بعد التغلب على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية. الفيلم سيكون باللغة الإنجليزية ويمثل فيه ممثلون مسلمون ناطقون باللغة الإنجليزية بهدف توجيه العمل الفني لكافة المتحدثين بتلك اللغة العالمية من المسلمين وغير المسلمين بهدف التعريف بالإسلام ورسوله الكريم على نطاق واسع وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في أذهان الجمهور الغربي، كما سيتم ترجمة الفيلم لأكثر من لغة لتعميم الاستفادة منه على أوسع نطاق. كما يشارك في الفيلم مجموعة من الخبرات الاحترافية والمهنية في مجال الإنتاج السينمائي العالمي لإنتاج هذا الفيلم الذي سيكون من (ثلاثة أجزاء) بميزانية تبلغ 150 مليون دولار للجزء الواحد. ويعد الفيلم أحد الجهود المبذولة من المؤسسات والشركات الإعلامية في الوطن العربي والإسلامي لبذل المزيد من الجهود في سبيل نشر الرسالة المحمدية السمحاء إلى العالم، بالأدوات الحضارية والمهنية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. وفي مصر يبحث الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية مع رجل الأعمال القبطي المصري إبراهيم زكي نوفل المهاجر منذ قرابة 40 عاما للبرازيل لإنتاج فيلم (عبقرية محمد) للكاتب عباس محمود العقاد لعرضه في أمريكا. وذلك في رد فعل سريع من قبل الفنان للرد على الفيلم المقزز الذي قام به أقباط المهجر، مؤكدا أنه يضع كل إمكانيات النقابة من أجل إنتاج الفيلم للرد على الإساءات ضد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والإسلام. وكانت نقابة المهن التمثيلية أكدت بالغ استيائها وإدانتها ورفضها لهذا الفيلم الذى يسيء إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وإلى الدين الإسلامي الحنيف ويهدف صانعوه - دعاة الفرقة والتقسيم الذين فقدوا مصريتهم وعروبتهم وباعوا أوطانهم - إلى إشعال الفتنة بين أبناء الوطن من مسلمين ومسيحيين. وأهابت النقابة - في بيان لها - بكل مؤسسات الدولة الدينية والرسمية ضرورة التصدى لهذه الإساءة البالغة لديننا الحنيف ورسولنا الكريم الذي هو أرفع وأسمى وأجل من أن ينال منه عمل وضيع كهذا، وطالبت بإسقاط الجنسية المصرية عن كل من شارك فى هذا المسخ ومنع دخولهم مصر، كما نطالب الإدارة الأمريكية بمواجهة مثل هذه الأعمال التي تفسد العلاقة بين البلدين على المستوى الشعبي والرسمي، وتضع النقابة كل طاقاتها الإبداعية والفنية رهنا للرد على هذه الإساءة.