أعلنت مجموعة النور القابضة القطرية عزمها المضي قدما في بدء إنتاج فيلم عن الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، على ثلاثة أجزاء بتكلفة تقدر ب450 مليون دولار، بمعايير عالمية من الناحية الفنية والبصرية، ليكون الفيلم الأضخم والأعظم إبهاراً، مشيرة إلى أنها شارفت على إكمال المراحل النهائية من السيناريو، بعد " التغلب على عدد كبير من التحديات الفنية والدرامية". ووفقا لبوابة الشرق، أعربت "مجموعة النور" عن استنكارها للفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وأعلنت أنها سترد على الإساءة بأدوات حضارية من بينها "تعزيز باقة المنتجات التي قمنا بإطلاقها سابقاً من خلال المطبوعات والكتب والأدلة الإرشادية، وأهمها كتاب دليل الجيب الخاص بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي صدر بست لغات". وأوضحت مجموعة النور أن هذا الفيلم سبق أن تم الإعلان عن بدء إنتاجه عام 2009 في إطار الجهود ل"صد المحاولات المغرضة لتشويه سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أجل تعزيز التقارب والتفاهم مع غير المسلمين". وكشف مصدر مسؤول من مجموعة النور ل"بوابة الشرق" أن الفيلم سيكون باللغة الإنجليزية لأن ذلك العمل الفني سيكون موجها لكافة المتحدثين بتلك اللغة العالمية من المسلمين وغير المسلمين بهدف التعريف بالإسلام و رسوله الكريم على نطاق واسع وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في أذهان الجمهور الغربي. وبين أنه سيتم ترجمة الفيلم لأكثر من لغة لتعميم الاستفادة منه على أوسع نطاق. وأكدت المجموعة أنها وظفت "أعلى الخبرات الاحترافية والمهنية في مجال الإنتاج السينمائي العالمي" لإنتاج هذا الفيلم"، الذي سيكون من " ثلاثة أجزاء، بموازنة تبلغ 150 مليون دولار للجزء الواحد". وفي رد مسبق على ما قد تثيره هذه النوعية من الأفلام من اعتراضات وما يصاحبها من جدل، بينت "النور" أنها لم تمضي قدما في إنتاج هذا الفيلم، إلا بعد استرشادها "بمشورة كوكبة من أهل العلم والفتوى على رأسهم فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس منظمة النصرة العالمية، لتأصيل القواعد والضوابط الشرعية لهذا النوع من الأعمال".