يطلق مركز زراعة الأعضاء وقسم التثقيف الصحي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء إيثار، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض، بعد غد برامج اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء تحت شعار «معا نزرع الأمل»، وذلك بمجمع العيثم مول بالدمام. من جهته أكد الدكتور عبدالناصر العبادي الاستشاري المشارك في أمراض وزراعة الكلى بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة ارتفع من 8482 إلى 12633 خلال الخمس سنوات الماضية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يصل العدد إلى 14855 في عام 2015. وتابع، أن الثابت علميا حتى الآن أن زراعة الكلى هي العلاج الناجع للفشل الكلوي مما له الأثر الكبير في تغيير حياة هؤلاء المرضى في معظم الأحيان، وإنهاء معاناة هؤلاء المرضى فيما يواجهونه من مضاعفات صحية تؤثر على معظم الأجهزة الحيوية في أجسامهم وما يعانونه أيضا من جلسات الغسيل سواء الدموي أو البريتوني والتي تعطل حياتهم بشكل كبير. وأضاف أن بعض المرضى يحالفهم التوفيق بوجود شخص ما من أحد أقاربهم أو أصدقائهم ممن وهبه الله حظا وافرا من الإيثار والمبادرة، ولكن للأسف فإن نسبة هؤلاء المرضى المحظوظين قليلة بالمقارنة بعدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي، فعدد عمليات زراعة الكلى من متبرعين أحياء في مختلف مراكز الزراعة بالمملكة العربية السعودية لم يتجاوز 431 حالة في العام المنصرم 2011م. وأكد أن التبرع بالأعضاء من قبل الأحياء هو قمة الإيثار والتضحية التي تحثنا عليه قيمنا الدينية والإنسانية، ويحتاج إلى قدر من الإقدام والقناعة لدى المتبرع، مبينا أن أعضاء المتبرع بعد الوفاة الدماغية يمكن أن تنقذ حياة عدد يصل إلى سبعة أشخاص وهي بإذن الله صدقة جارية وإحياء نفس أو أكثر، وتعزيز لمفهوم الترابط المجتمعي. من جانبها، أوضحت الدكتورة حنان الغامدي نائبة رئيس الجمعية السعودية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» بالمنطقة الشرقية أن الفعاليات تحتوي على عدد من الفقرات التثقيفية والترفيهية في مجال العناية بالصحة العامة والحفاظ عليها، بالإضافة إلى الدعوة والمبادرة لتنشيط التبرع بالأعضاء وتسجيل أعلى معدل من الأشخاص المتبرعين لسد العجز الذي تعاني منه مستشفيات المملكة في إيجاد متبرعين لإنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي، مبينة أن من ضمن الأنشطة تدشين ركن للأطفال وهو خاص باللعب والمرح والتعليم، فضلا عن ركن التوعية، حيث يتم التعرف على أمراض الفشل العضوي بأنواعها وأساليب الوقاية والعلاج منها، وماهية التبرع بالأعضاء خلال الحياة وبعد الوفاة الدماغية، بالإضافة إلى كشف صحي في دقائق، حيث يمكن لزائر المعرض الخضوع لكشف كامل لمعرفة إذا كان معرضا للإصابة بالسكر، أمراض القلب، أو الكلى، وبالتالي يمكنه العمل على تغيير أسلوب حياته ليتمتع بصحته وجسده.