كشفت نائبة رئيس الجمعية السعودية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار" الدكتورة حنان الغامدي أن إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء أظهرت أن نسبة الأعضاء المستأصلة من متوفين دماغيا لم تتجاوز 105 حالات في السنوات الخمس الماضية، بواقع 3 حالات لكل مليون نسمة في السعودية، مقارنه ب36 حالة لكل مليون في إسبانيا، مبينة أن المملكة تحتل مرتبة متأخرة على المستوى العالمي في هذا الصدد، موضحة أن نسبة المتبرعين تصاعدت بالشرقية في الفترة الماضية بعد إنشاء "إيثار". جاء ذلك خلال "اليوم التوعوي لتنشيط التبرع بالأعضاء" الذي استضافته جامعة الدمام أول من أمس بمستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر. وقالت الدكتورة حنان إن زراعة الأعضاء تمثل العلاج الوحيد للفشل العضوي والتدخل الوحيد لإنقاذ الحياة، وبينت أن وفيات الفشل الكلوي في المملكة 13% سنويا، فيما بلغت الحالات الجديدة للمصابين بالمرض فى المملكة أكثر من 3366 حالة، و1745 حالة على قوائم الانتظار، كما أجريت 505 عمليات زراعة كلى، منها 313 من متبرع حي قريب، و36 حالة من متبرع حي غير قريب، و156 حالة من متبرع ميت دماغيا. وعن تكلفة علاج المرضى قالت إن جلسة الغسيل الدموي أو البريتوني لمريض الفشل الكلوي النهائي تبلغ 70 ألف ريال سنويا، بالإضافة إلى تكلفة متابعة حالة المريض والأدوية المصروفة له سنويا بمبلغ 50 ألف ريال فيما تقدر التكلفة الإجمالية لذلك بنحو 1,1 مليار ريال سنويا، وفي الولاياتالمتحدة الأميركية تقدر التكلفة العلاجية لمرضى الفشل الكلوي بنحو 25 مليار دولار سنويا، بنسبة 6٪ من مدفوعات الرعاية في أميركا. وطالبت الدكتورة حنان بتبني إلزام الحاصلين على رخص القيادة في المملكة على إقرار وتوقيع في رخصة القيادة لتبرعه بالأعضاء في حال موافقته لكي يسهل الوصول للمتبرع خصوصا أن المملكة تشهد عددا كبيرا من الحوادث المرورية.