وضع رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري بطولة كأس الاتحاد الآسيوي هدفا رئيسيا لفريقه هذا الموسم، مراهنا على نجومه في قدرتهم على إعادة الكرة السعودية إلى جادة الإنجازات القارية بعد غياب سنوات، وكشف في حوار خص به «عكاظ» عن تجديد الثقة في المدرب غيغر وجهازه الفني خلال الفترة المقبلة نافيا نية الاستغناء عنه، موضحا أن سياستهم في النادي واضحة في منح الفرصة للجميع كاملة قبل اتخاذ أي قرارات للتغيير، وأوضح أن الأمور المالية أصبحت أفضل حالا بعد عقد الرعاية الأخير وأن سياستهم الجديدة تتمثل في دعم أبناء النادي بدلا من استقطاب عناصر جديدة، وتناول جدولة الدوري والايقافات المتكررة ووضع الفريق في دوري زين والنتائج التي يحققها الفريق الاولمبي، وجملة من المواضيع الاخرى تطالعونها في السطور التالية: قبيل خوض غمار الآسيوية لا يبدو الاتفاقيون راضين عن فريقهم، كيف تقيمه أنت؟ بلاشك كان في الجولات الماضية دون الطموح والتطلعات، ولست راضيا عنه وعن وضعه ترتيب الدوري وترتيبنا، ومركز (11) غريب علينا ولا يليق بنا وقد نكون انشغلنا بالآسيوية بعض الشيء غير أن المدهش في الموضوع أن لم يكن سيئا في المباريات التي خسرها لاسيما الاخيرة، إذ قدم الفريق مباراة كبيرة أمام نجران واستحوذ على مجريات اللعب، وانا هنا متفائل بتحقيق نتائج جيدة طالما كان هناك مستوى ولعل الجولة المقبلة ستكون بوابة عودتنا لمستوانا وحضورنا في الموسم الماضي. يجمعك مع اللاعبين حديث مطول في المباريات الاخيرة، هل هو نهج جديد في التحفيز أم أنها حالة من العتب على التفريط؟ بل للتحفيز ومؤازرتهم فكان حديثي معهم في مباراة نجران مثلا كان عن التفريط الذي كلف الكثير، وهو واجب إداري ونفسي أقوم به بعلم من المدرب الذي يصر هو على بث الروح في اللاعبين قبل وبعد كل لقاء، مثل هذه الامور طبيعية ولا شأن لي بالوضع الفني الذي يتولاه جهاز معني بذلك ولكنني أقوم بدوري الذي أراه. تخوضون غمار كأس الاتحاد الآسيوي مجددا، والاتفاقيون لن يغفروا التفريط بها، كيف ترى حظوظكم فيها؟ لن نتهاون أو نركن إلى شيء غير الميدان، ومباراتنا أمام فريق أريما الاندنوسي لن تكون سهلة، لكنها فرصة لنا نحن الاتفاقيين للعودة إلى جادة البطولات ولن نفوت هده الفرصة بل سنكون على عمل دؤوب لتحقيق النتائج والتأهل للمبارة النهائية وتحقيق اللقب، أنا متفائل لكنني قلق من أن نتعرض لضغط أو تهاون من اللاعبين حينها سندفع الثمن، الفريق الاندونيسي يشاركنا الطموح ونحن ندرك ذلك جيدا. وماذا عن الحوافز والمكافآت؟ ستكون مجزية في حال تحقيق اللقب ونتمنى منهم الشعور بالمسؤولية والانتصار ولن نقصر معهم بأي حال من الاحوال، لاننا نؤمن بأن كل من يعمل ويبدع يستحق أن يكافأ على عمله. شاع في الآونة الأخيرة أنكم بصدد الاستغناء عن خدمات مدرب الفريق، ما صحة هذه الأخبار؟ لا نضمن استمرار أي عنصر في الفريق حتى نهاية الموسم الرياضي فمن يعمل وينجح سيكون معنا، ومن يتخاذل او لا يوفق معنا قد يغادرنا في أي لحظة سواء كان لاعبا او مدربا أو أي عنصر كان، ولكن المدرب مستمر معنا ونأمل أن تتحسن النتائج وثقتنا به كبيرة وبعمله ولعل ما نراه أمام أعيننا من عمل يجعلنا متمسكين به، وغيغر مدرب محنك ويؤدي معنا عملا رائعا رغم النتائج غير الجيدة، ونتمنى أن يكلل بتحقيق النتائج التي تطمح إليها الجماهير الاتفاقية ومحبو الفرسان وتحقيق كأس الاتحاد الآسيوي. تقترب مجموعة من العناصر المحلية من الانضمام للفريق، ما حقيقة الصفقات المرتقبة في الفترة الشتوية؟ حتى الآن لا صحة لذلك ولاحقا المدرب هو من سيحدد، ولكن لا يوجد شاغر في الفريق والموجودون يؤدون عملا رائعا وهدفنا في الوقت الحالي هو الحفاظ عليهم، والامر المهم لنا تعزيز قدراتهم وزيادة الانسجام وهم مؤهلون لكل نجاح، وتجديد عقودهم الاحترافية هو الاهم لدينا حاليا ونحاول أن يتم إنهاء جميع ما يتعلق لاسيما في ظل تحسن الوضع المادي للنادي بعد توقيع عقد الرعاية مع شركة صلة. ما مدى قناعتك والجهاز الفني بالمحترفين الأجانب؟ الحكم عليهم الآن غير منطقي وأمام ثلاثي الاجنبي أشهر من الآن وحتى موعد فترة الانتقالات الشتوية فإذا أثبت اللاعب نفسه سيكون بيننا أما إن لم يقدم ما يشفع له بالبقاء فلن نتردد في البحث عن البديل وهذا خيار المدرب، نحن نؤمن بأنهم بحاجة للانسجام والتكيف مع بيئة المنطقة لذا تركنا الأمور للمدرب ليمنحهم الوقت الكافي. وماذا عن قناعتكم بهم؟ بالنسبة لي مقتنع إلى حد ما بأداء بعضهم لكن ليس قناعة تامة، وهم يؤدون بشكل جيد ولديهم رغبة في إثبات الذات والتحدي، والدليل أنهم يؤدون مباراة كاملة بذات الاصرار سواء كارلوس سانتوس او احمد كانو او جونيور، أما اللاعب فرجاس فينتظر فرصة ومسألة بقائه على دكة الاحتياط أمر فني يرجع لمدرب الفريق فقط. كيف ترى مستوى الدوري حاليا؟ الحكم مازال مبكرا فلم يلعب منه سوى خمس جولات، ولكن الجدولة لم تكن جيدة ولم تأت بالشكل المطلوب، إذ انطلق في شهر رمضان ثم توقف وعاد ثم توقف وها هو يعود وسيتوقف مجددا، وحقيقة ذلك يخطف من المسابقة قوتها وحيويتها ويصيب اللاعبين بالملل والفتور وربما يؤثر على المستوى العام له، واعتقد ان الجولات التي لعبت في شهر رمضان كانت عبئا ولم يكن لها قيمة لافنيا ولا جماهيريا وبالتالي أضرت بالاتفاق وعلى أي ناد ونتائجها سلبية على جميع الفرق برأيي. كيف هي أوضاعكم المادية وهل انتم ملتزمون بمستحقات اللاعبين؟ الأمور تحسنت نسبيا ونسعى لتأمين مستحقات اللاعبين، إذ لم تؤخر إدارة النادي أي مكافأة على أي لاعب ونسعى أن تكون الرواتب كذلك، فاللاعب يحصل على مكافأة الفوز بعد تحقيق المباراة وفي هذا الموسم قدمنا مكافأة واحدة بعد الفوز على التعاون، ولا يوجد أي التزام على إدارة النادي تجاه أي لاعب في الفريق الأول وجميعهم يتسلمون رواتبهم أولا بأول ونالوا مستحقاتهم المالية كاملة، كما لا يوجد على النادي اي التزام لأطراف أخرى خارج النادي أو ديون.