يدلف اليوم وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة قاعة مجلس الشورى لفتح بعض ملفات وزارته التي تمثل هما كبيرا للمجتمع، ولكن هل سيسفر هذا اللقاء عن نتيجة ترقى إلى توقعات وتطلعات المواطن.. الجواب على هذا السؤال يقذفه في وجوهنا بصراحة متناهية عضو المجلس الأستاذ عبدالوهاب آل مجثل حين يقول: «ما الفائدة المنتظرة من حضور وزير الصحة أو أي وزير آخر إلى المجلس، ليستعرض في بيان طويل وممل منجزات وزارته التي ليس لها أي أثر على أرض الواقع، قبل أن يستمع إلى سؤالين أو ثلاثة من الأسئلة المنتقاة والمختارة من الأعضاء، ليجيب على بعضها أو يتركها إن أراد، ثم يغادر من دون أية محاسبة على تقصير لأدائه أو أداء وزارته؟». يبدو أن آل مجثل هو الأقرب للحقيقة التي لا يستطيع بقية الأعضاء قولها. لقد أوحى المجلس من خلال ما يشبه حملة إعلامية أنه سيقوم بحلحلة كثير من مشاكل الصحة، فأخبار هذا اللقاء تكررت لأيام عدة، لكن التجربة تشير إلى أن اللقاء لن يختلف كثيرا عن لقاء أي مسؤول سابق منذ إنشاء المجلس، وهنا يمكن القول إن المشكلة لا تقع بالدرجة الأولى في جانب أي وزارة بقدر ما هي كامنة تحت قبة المجلس، ومتمثلة في آلية عمله العاجزة عن تحقيق نتائج مفيدة.. وقد أزعم من واقع معرفتي بالدكتور عبدالله الربيعة أنه يبحث عمن يساعده في تجاوز مشاكل الصحة، ويرحب بالآراء والمقترحات والنقد الذي يساعد على إيجاد الحلول، لكني لن ألومه إذا لم يتمخض لقاؤه بأعضاء المجلس عن شيء يساعد الوزارة، أو حتى يجبرها على تصحيح بعض الأوضاع.. إن مجلس الشورى هو الذي فرض هذا النمط في لقاءاته بالمسؤولين، نمط الاحتفالية والخطابية ثم الحوار القصير المبتسر الذي لا تعقبه متابعة ملزمة لأي جهة بتنفيذ وعودها؛ لأنه لا يملك من الصلاحيات ما يؤهله لذلك، لكن الأسوأ هو حين تكون الأسئلة منتقاة ومختارة كما يقول آل مجثل، فهنا يضاف إلى ضعف آليات المجلس في المتابعة والمحاسبة انتقائيته التي تضعف ثقة المجتمع فيه.. ولهذا يبدو من الأفضل مراجعة دور مجلس الشورى بشكل أساسي ليكون مجلسا فعالا أكثر مما هو الآن. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة [email protected]