يرى بعض أعضاء مجلس الشورى أن استدعاء أمناء المناطق يحول المجلس إلى مجلس منطقة بدلا من كونه مجلسا يهتم بالاستراتيجيات والخطط العامة لكل مناطق المملكة عبر الوزارات المعنية وليس تفتيتها من خلال التركيز على قضايا خاصة بالمناطق. هذا كلام صحيح من حيث المبدأ، لكنه لا يمنع من التركيز على حادثة بعينها عندما تكون ضخمة تشكل انعكاسا لسوء أداء مزمن .. المجلس يؤكد مطالبته بمناقشة الوزراء وآخرهم سمو وزير الشؤون البلدية والقروية كما جاء في صحيفة الوطن يوم أمس، لمناقشة أمور تتعلق ببعض الأمانات، كجدة وجازان .. بعض الأعضاء أكدوا على ضرورة تفعيل عمل المجالس البلدية، وأن سبب عدم قيامها بدورها يعود إلى عدم تمتعها بالشخصية الاعتبارية، داعين إلى ربطها بمجلس المنطقة ليكون الأخير هو صاحب المسؤولية. هنا نود أن يسمح لنا الإخوة في مجلس الشورى أنه لو تم ربط المجالس البلدية بمجالس المناطق فإننا بدلا من تسريع الأمور وتنظيمها وتحقيق مزيد من الإنتاجية فإننا سوف نراكم مشاكل المجالس كلها ونخلص إلى لا شيء عمليا من ناحية تسريع البرامج التنموية .. مجالس المناطق لم يتم تحديث أنظمتها منذ إنشائها إلى الآن، وتكاد تكون مجالس صورية لأنها غالبا لا تملك غير الاقتراحات بينما الوزارات هي التي تقرر ما تشاء في النهاية .. والمجالس البلدية لا تملك غير التوصيات وبعض المراقبة وشيئا من فرصة الاقتراحات غير الملزمة، فإذا ضمينا مجلسا صوريا على آخر بنفس الهيئة فالنتيجة قد تكون أسوأ من ذي قبل. هناك توجه لتحديث نظام المجالس البلدية، وقد قرأنا المقترحات التحديثية وللأسف كنا نتوقع أن تكون أفضل مما جاءت في مسودتها، وذلك ما يجعلنا نتساءل لماذا نتردد ونهدر الوقت قبل أن نضع أنظمة كفيلة بتحقيق إنجازات معقولة، ولماذا نبدو وكأننا نصر على التشبث بكل أخطاء الماضي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة