عندما تحاول التخلص من أسر العادات السيئة، فلا تحاول التعامل معها جميعا مرة واحدة .. ولكن استفد من القوة التي تحصل عليها بعد كل انتصار وكما في القول المأثور «من السهل أن تكسر عودا ولكن من الصعب أن تكسر حزمة». كيف يمكن أن يتضرر تقدير الذات عن البالغين في سن مبكرة ..؟؟ مما يؤسف له أن حتى لو كانت طفولتنا رائعة من الناحية العاطفية ..فإن تقديرنا لذاتنا قد يكون تكوينه الشامل من حياتنا اليومية. حتى لو كانت طفولتنا جميلة .. فلا بد حينما نكبر تتغير النفسية عن نفسية الطفولة. عندما يكون الشخص في بداية حياته .. تكون الأيام مليئة بلحظاتجميلة .. التي لا تحمل أي نوع من أنواع المسؤولية الشاقة. لكن عندما يبدأ تغير العمر تبدأ الفوضى تعم حياة المراهقة. أولها: حينما نتخرج يتم رفضنا عندما نتقدم لجامعة أو وظيفة خاصة إذا كانت في نطاق قدرتنا تماما. وكانت هي الهدف الوحيد الذي رسمناه. فعندما يتم رفضنا قد تنكسر آمال رسمناها ليال طويلة. وتصيبنا خيبات الأمل التي تفقدنا كل الطاقات الايجابية التي نملكها .. قليل من يتخطى ويعبر هذه الصدمات التي تؤثر على مهاراته الاجتماعية والحياتية .. فحين يؤثر هذا الرفض لأحلامنا .. سيتم لذاتنا معاقبة مبالغة فيها .. وسوف نعقد مقارنة ليست في صالح أنفسنا .. ولا صالح أنشطة مناسبة لذاتنا .. أن نبرمج عقلنا الباطن على التخطي والعبور بشدة وتجاهل السخرية التي مررنا فيها ولم تقدر مواهبنا بسبب سخرية حطمت حياة الكثير منا .. فقط علينا .. أن نتجاهل ونكسر المشاعر المستمرة بالتحطيم .. وأن يتم إجبارنا على التعايش مع واقع لا نريده .. نستطيع أن نتعايش مع هذا الواقع بطريقة إيجابية جميلة .. فبالتالي نقوم بوضع مفاتيح ذهبية تغير مجرى الفشل إلى مجرى أفكار عبقرية مبدعة ونابغة وأول هذه المفاتيح .. التخيل .. التفسير .. التحليل ..التركيز .. ووضع استراتجية مناسبة لهذه المفاتيح .. وضع محفزات مساعدة .. التشجيع ومن ثم الحب .. وحب المفاتيح يجعلنا نبدع في الإنشاء والتطور ثم نقوم بالتجريب .. والمراقبة تكون الخطوة التي .. تبين مدى الإبداع الذي قمنا به. يأتي السؤال : كيف يمكننا استكشاف الجروح التي حفرت داخلنا .. ؟ لا يمكن ان نكتم شعور الجرح ونستمر فيه .. يمكن علاجه وحتى نعالج هذه الجروح لا بد من وضع هدف يجعل هذه الجروح .. دواء للنجاح لكل شخص سلاح يمكنه أن يدافع به عن نفسه. كيف يمكننا البحث عن هذا السلاح ؟ علينا تحديد نقاط القوة والضعف لدينا .. نقاط القوة تجعلنا ندفع سلاح القوة إلى الأمام .. والتغلب على نقاط الضعف .. ومن قدراتنا العقلية .. وجانب المرح في ذاتنا .. وصفاء الذهن .. والقدرة المبدعة المستمرة .. هي التي سوف تنصر السلاح القوي على السلاح الضعيف .. وأخيرا .. إذا أردنا تقدير ذاتنا يجب أن يكون لأنفسنا حق لها .. أن نضع شعارا يرفعها لأعلى مراتب الأمل .. نقطة أخيرة : ربما يكون الحلم صعبا لكنه ليس مستحيل. أريج غالب الأسدي