تقديرنا لذاتنا قد يكون تكوينه الشامل من حياتنا اليومية.. حتى لو كانت طفولتنا جميلة.. فلا بد حينما نكبر أن تتغير النفسية عن نفسية الطفولة. عندما يكون الشخص في بداية حياته تكون الأيام مليئة بالحظات الجميلة التي لا تحمل أي نوع من أنواع المسؤولية الشاقة.. لكن عندما يبدأ تغير العمر تبدأ الفوضى تعم حياة المراهقة .. منها.. حينما نتخرج يتم رفضنا عندما نتقدم لجامعة أو وظيفة، خاصة إذا كانت في نطاق قدرتنا تماما .. وكانت هي الهدف الوحيد الذي رسمناه.. فعندما يتم رفضنا قد تنكسر آمال رسمناها في الليالي الطويلة .. وتصيبنا خيبات الأمل التي تفقدنا كل الطاقات الإيجابية التي نملكها.. وقليل من يتخطى ويعبر هذه الصدمات التي تؤثر على مهاراته الاجتماعية والحياتية .. فحين يؤثر هذا الرفض لأحلامنا .. سيتم لذاتنا معاقبة مبالغة فيها .. وسوف نعقد مقارنة ليست في صالح أنفسنا.. ولا في صالح أنشطة مناسبة لذاتنا.. أن نبرمج عقلنا الباطن على التخطي والعبور بشدة وتجاهل السخرية التي مررنا بها ولم تقدر مواهبنا بسبب سخرية حطمت حياة الكثير منا.. فقط علينا أن نتجاهل ونكسر المشاعر المستمرة بالتحطيم .. وأن يتم إجبارنا على التعايش مع واقع لا نريده.. وقد نستطيع أن نتعايش مع هذا الواقع بطريقة إيجابية جميلة .. وبالتالي نقوم.. بوضع مفاتيح ذهبية تغير مجرى الفشل إلى مجرى أفكار عبقرية مبدعة ونابغة .. وأول هذه المفاتيح.. التخيل.. التفسير.. التحليل.. التركيز.. ووضع استراتيجية مناسبة لهذه المفاتيح .. وضع محفزات مساعدة.. التشجيع ومن ثم الحب.. وحب المفاتيح يجعلنا نبدع في الإنشاء والتطور ثم نقوم بالتجريب.. والمراقبة تكون الخطوة التي تبين مدى الإبداع الذي قمنا به .. وأخيرا .. إذا أردنا تقدير ذاتنا فإنه يجب أن يكون لأنفسنا حق لها.. أن تضع شعارا يرفعها إلى أعلى مراتب الأمل .. الشعار يكون ملهما لنا.. ولتجاربنا.. نختار الشعار على رؤيتنا للحلم الذي يرفعنا.. نقطة أخيرة : ربما يكون الحلم صعبا لكنه ليس مستحيلا. أريج غالب إبراهيم الأسدي