تعاني المستشفيات من تكدس وزيادة أعداد المراجعين في الطوارئ على مدار العام، من أسباب وجود هذه الأعداد الكبيرة هو عدم إلتزام نسبة من المرضى بالحضور في الموعد المحدد لهم في العيادات الخارجية أو التهاون في الحضور وبالتالي يتم التوجه إلى العيادات الخارجية في غير الأوقات المحددة لهم أو التوجه إلى الطوارئ للمتابعة وطلب علاج سريع. وتوضح لغة الأرقام بعض ما تعانيه أحد المستشفيات الحكومية من عدم التزام بعض المرضى بالحضور في الموعد المخصص لهم في العيادات الخارجية حيث بلغت 40 % في بعض الشهور، وهي نسبة مرتفعة لا تتسبب في الإضرار بالمراجع فقط فالمريض في المقام الأول هو المتضرر الأكبر نظرا لتأثر خطة العلاج التي تم وضعها له من قبل الطبيب المعالج إضافة إلى زيادة الضغط على المستشفى وتضرر مراجعين آخرين بطول قائمة المواعيد. وتخيل عزيزي القارئ أن العدد بلغ حوالى 100 مريض في أحد الأيام بالإضافة إلى المرضى المجدولين والذين يبلغ متوسط عددهم 500 مراجع يوميا وهو عدد كبير يؤثر سلبا على حسن سير العمل وتقديم الخدمة المطلوبة. أخذا في الاعتبار أن تخلف المرضى والمراجعين عن مواعيدهم لا يتسبب فقط في زيادة الضغط على العيادات بل يمتد تأثيره على قسم الطوارئ: ففي الوقت الذي لا يحضر فيه المريض في الموعد المخصص له في العيادات الخارجية يلجأ إلى قسم الطوارئ لمناظرته واستكمال العلاج وهو إجراء غير صحيح فالطبيب المعالج يدرك أمورا قد لا يدركها طبيب الطوارئ الذي يعاني من ضغط المرضى أصلا. وأخيرا أتمنى من جميع الإخوة المرضى والمراجعين محاولة الحضور في الموعد المحدد، مع أخذ الاحتياطات المسبقة حول التحاليل المطلوبة قبل الموعد أخذا في الاعتبار أن هناك بعض الحلول ومنها على سبيل المثال: وضع ملاحظة التذكير في التقويم الرقمي في الجوال أو غيرها من وسائل التذكير. استشاري باطنة وروماتيزم