ناشد عدد من أهالي المعيصم الجهات المختصة بإبعاد سوق الحطب المجاور للحي مع ما يشهده من انتشار للعمالة الوافدة، مشيرين إلى أن ملاك الحطب اتخذوا شوارع المعيصم سوقا لهم، الأمر الذي أدى إلى رحيل بعض الأهالي من منازلهم إلى أحياء أخرى بعدما نغص الحطب والفحم عليهم فرحتهم بامتلاك المنازل. ورصدت «عكاظ» خلال جولة لها معاناة الأهالي من تحول حيهم إلى مكان خطر بسبب انتشار العمالة الوافدة. وقال خالد المطرفي إن سوق الحطب أصبح كابوسا لما يسببه من مخاطر على الحي، مشيرا إلى أن العمالة الوافدة أصبحت مسيطرة تماما على السوق وهذا يشكل خطرا كبيرا على الأهالي وكذلك على المجتمع من مختلف النواحي سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو أمنية. وأضاف أن سوق الحطب منتشر بين شوارع المعيصم ما يشكل منظرا غير حضاري، مطالبا الجهات المختصة بنقل السوق إلى مكان بعيد عن الأحياء السكنية. من جهته قال بندر اللهيبي إن سوق الحطب أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والمضرة للأطفال وكبار السن، خصوصا المصابين بمرض الربو، مبينا أن تكدس حزمات الحطب في المنطقة والقريبة من المنازل تسببت في انتشار الكثير من الحشرات داخل المنازل ما يسبب أمراضا وبائية. وأكد صالح المطرفي ومحمد الحربي أن أغلب أهالي حي المعيصم رحلوا بسبب سوق الحطب وما ينتج عنه من أضرار، واتجهوا إلى أحياء خالية من تلك المشكلات، رغم التطور الملموس الذي شهده الحي من توفر في عدة خدمات ومن أهمها الحديقة التي أنشأت على مدخل الحي وتشمل عدة ألعاب للأطفال، وأشارا إلى أن السوق ساهم في تشويه جمالها وفي عدم الإقبال عليها. واقترحا على الجهات المختصة وضع سوق خاص للحطب، مشيرين إلى أن بعض البسطات زحفت إلى الشارع واتخذت الرصيف سوقا تسيطر عليه العمالة الوافدة. إلى ذلك أكد مصدر مسؤول من أمانة العاصمة المقدسة ل «عكاظ» أن البلدية الفرعية التابعة للحي تنفذ جولات ميدانية للكشف على الموقع ومعالجته، بعد التقدم لها بشكوى رسمية تشرح فيها حالة الوضع المتضرر منه الأهالي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.