أبدى عدد من أهالي حي المعيصم استياءهم مما يشاهدونه من انتشار عدد كبير من العمالة الوافدة في أروقة الحي لبيع الحطب والفحم، حتى أصبحت العمالة الوافدة هي المسيطرة على سوق بيع الحطب في المنطقة. وقال عادل الجحدلي «موقع سوق الحطب يتوسط الحي ويسبب إزعاجا كبيرا للأهالي»، موضحا أن معظم أصحاب بسطات بيع الحطب ليسوا ملاكا لها وإنما اتخذوها بطرق عشوائية. من جهته، بين ماجد أمان أن غالبية بائعي الحطب في المنطقة ليسوا ملاكا للأراضي التي يمارسون عليها نشاطهم، وإنما قاموا بتسوير قطع من الأراضي ووضعوا حزمات الحطب في داخلها، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والمضرة للأطفال وكبار السن، لاسيما أن الروائح تنتشر بشدة، مبينا أن تكدس حزمات الحطب في المنطقة والقريبة من المنازل تسببت في انتشار الكثير من الحشرات وانتشارها داخل المنازل. وطالب السكان بتدخل الجهات المعنية ذات العلاقة لإيقاف زحف العمالة الوافدة من بيع الحطب ونقل السوق إلى منطقة أخرى بعيدة عن الكثافة العمرانية. وقال فرج السعداوي «المخطط أصبح متطورا بشكل كبير بعد أن توفرت فيه جميع الخدمات»، مشيرا إلى أن العمالة الوافدة وتحديدا من الجنسية الباكستانية أصبحت وبشكل كبير تسيطر على مواقع بيع الحطب والفحم بدون رقيب» حتى البعض منهم جعلوا لهم بيوتا عشوائية وسط الجبال المحيطة بالمنطقة ليتمكنوا من الهروب في حال وجود أي جهة رقابية في المنطقة». وأوضح الناطق الإعلامي في وكالة الخدمات في أمانة العاصمة المقدسة أن البلدية الفرعية التابعة للحي تنفذ جولات ميدانية للكشف على الموقع ومعالجته، بعد التقدم لها بشكوى رسمية تشرح فيها حالة الوضع المتضرر منه الأهالي لاتخاذ الإجراءت اللازمة.