يعتبر مركز بني عمرو الواقع شمال محافظة النماص من المناطق التي حباها الله بجمال الطبيعة الخلابة، إذ تهطل الأمطار على المكان معظم فترات العام إضافة إلى وجود العديد من المعالم التي يعرف بها مركز بني عمرو مثل جبل حرفة المرعب وكذلك جبل الظور العملاق وكذلك سد وادي عياش. ويرتفع جبل الظور نحو 1000متر عن سطح البحر ويوجد به الحديد وكان الأهالي قديما يستخرجونه منه. ومن الجبال المهمة أيضا في بلاد بني عمرو (جبل المطلي) وقد وقعت فيه معركة تاريخية بين قبائل بني عمرو الشام وجيوش الأتراك العثمانية وذلك عام 1332ه واسم الجبل الظور الكبير وهو يعني الأصالة والعراقة وقيل الشموخ، ويقع مركز بني عمرو التابع لمحافظة النماص شمال منطقة عسير بينما يبلغ قطر الجبل حوالي (11 كلم) ويبلغ ارتفاعه عن قعر الوادي المحيط به حوالي (2 كلم). يقول سعد فيرمان عضو المجلس البلدي ببني عمرو بأنه يوجد العديد من النباتات على سفح هذا الجبل الشاهق ومنها التين والزيتون البري والمعروف (بالعتم) وأشجار العرعر، وتتساقط صخور الجبل بفعل الصواعق نظرا لارتفاعه، وتتميز بعض صخور جبل الظور بوجود نقط سوداء عجيبة الشكل أثارت فضول وتساؤلات العديد ممن صعدوا سفح هذا الجبل، ويعيش على سفح الظور بعض الطيور التي تبني عشها على أغصان أشجاره مثل الهدهد والعصافير. عبدالرحمن علي أكد بأن أسفل الوادي الواقع تحت الجبل تجري العديد من الجداول فيما فضل عدد من أهالي بني عمرو تربية النحل في الوادي الذي يقع أسفل جبل الظور. ويروي سامي العمري أحد شباب بني عمرو ل«عكاظ» بأنه قرر وأحد أصدقائه صعود هذا الجبل، حيث استغرقت رحلة الصعود أكثر من ساعة ونصف الساعة من المشي المتواصل، يقول العمري: حينما وصلنا إلى سفح الجبل عرفنا كم هو شامخ الارتفاع، حيث كان الهواء باردا وشديدا جدا رغم أننا صعدناه في موسم الصيف الماضي. ويضيف سامي بأن التعب الذي أصابهم كان كبيرا أثناء رحلة الصعود، ولكنه استطرد بقوله بأن المنظر الخلاب كان يستحق عناء الرحلة الشاقة. المشغوثة.. حفاوة الضيافة تعد الأكلات الشعبية والمصنوعة من المواد الطبيعية الخالصة من الضروريات الأساسية لدى بعض الناس، خاصة كبار السن من أهالي محافظة النماص والمراكز التابعة لها، لكنها وجدت الإقبال الكبير حتى من شباب اليوم الذين يعتبرونها من أفضل الأكلات التي يعرفونها ومن تلك الأكلات الشهيرة (المشغوثة) أو العيش التي يتم تقديمها للضيوف ترحيبا بهم. ومقادير أكلة المشغوثة أو العيش كما وصفها أبو يزيد مكونة من الدقيق الناصع البياض والخميرة والملح و(المركب) وهو الذي يوضع الإناء عليه ليصل إلى مرحلة الاستواء، وفوق هذا وذاك يجب أن تتوفر نسوة ماهرات وقادرات على عملية سوط العيش، حيث تعمل إحداهن على صب الدقيق مع الماء والملح وتحريكه بالمسوط حتى يصل إلى مرحلة التبخر، لتصب الأخرى الخواضة وهي مكونة من الماء الدافئ والملح واللبن والدقيق في الإناء ثم تحركها مع المقادير الموضوعة مسبقا فيه وتبدأ عملية التحريك باستمرار حتى يصل إلى مرحلة الغليان وهي ما تسمى بالنخط. أمثال شعبية اذا فاتك اللحم اشرب من المرق، يقال لمن فاته شيء كبير وبقي منه جزء يسير البس يحب خانقه، يقال لمن يتودد من شخص قد سبب له أذى بغينا ابلهم فأخذوا غنمنا، يقال لمن كان يريد شيء فأخذت منه أشياء هذا غشيم ومتعافي، يقال لمن يوصف بالغباء والتهور غتّ بها الى الكوع، يقال لمن ارتكب خطأ فادحا عين الجمل على الحماطة، يقال لمن للتحذير من شخص ينوي عمل فعل ما ماتزراك عين صادرة، يقال لمن يخاف الحسد والعين