وضعت جمعية الإعاقة الحركية للكبار «حركية» خطة لمساعدة 40 شخصا من أعضائها لأداء مناسك الحج هذا العام. لافتة إلى أنها تأمل من الجهات المختصة في وزارة الحج والخطوط الجوية السعودية بالتكفل بمتطلبات جميع المتطوعين الراغبين بمرافقة أعضاء الجمعية ومساعدتهم على أداء الفريضة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية ناصر المطوع أن أعضاء الجمعية يعانون في حالة تأخر الرحلات، وتمنى المطوع من وزارة الحج والجهات المختصة بتأمين خدمات نوعية للمعاقين وخاصة في المشاعر المقدسة، إذ أن التجهيزات الموجودة حاليا تفي بالطلب لأصحاب الإعاقات البسيطة فقط، ولا تخدم ممن يعانون من حالات الشلل الكامل أو الإعاقات الأخرى التي تتطلب المزيد من الخدمات لتسهيل أدائهم لفريضة الحج، معربا عن أمله في أن تساعد وزارة الحج والخطوط السعودية منسوبي «حركية» والمعاقين الراغبين في الحج لهذا العام لما يتملكانه من سجل إنساني حافل بالإنجازات. من جهته قال مدير الجمعية عبدالرحمن الباهلي «نأمل من إدارة الخطوط الجوية السعودية في المستقبل تأمين أماكن خاصة لشحن كراسي المعاقين من أبناء الجمعية أو غيرها من الجمعيات الأخرى، موضحا أنه في رحلات سابقة لدى وصولنا لمطار جدة تعطل قسم كبير في الكراسي نتيجة طريقة الشحن التي تمت بها». وأضاف الباهلي، نرجو من وزارة الحج مشكورة توجيه خطابات للقائمين على حملات الحج لتسهيل اشتراطات حملات حج المعاقين، حيث إننا لم نجد سوى حملة واحدة تتكفل بأبنائنا ولكن بشروط «تعجيزية» نظرا لقلة الخدمات الخاصة بالمعاقين في المطارات والمشاعر المقدسة، مقترحا أن تطلق وزارة الحج برنامجا تطوعيا على موقعها الإلكتروني أو بالطريقة التي تراها مناسبة وتسجيل أسماء جميع الراغبين بمرافقة معوقي الجمعية وغيرها من الجمعيات الأخرى والعمل على خدمة المعاقين خلال أداء فريضة الحج لما له من أجر ومثوبة عند الله سبحانه وتعالى. وفي ذات السياق أوضح ماجد الدوسري أحد منسوبي الجمعية أن الدولة تدعم برامج ذوي الأحتياجات الخاصة، وأن حلم حياته الوحيد وحلم كل معاق من أبناء جمعية «حركية» والجمعيات الأخرى يتمثل في الحج إلى بيت الله الحرام. في الذاكرة أما محسن العنزي فأوضح أنه لن ينسى مشهد أحد رجال الأمن في مكةالمكرمة حينما ساعده ليعبر الشارع والابتسامة ترتسم على وجهه، مشيرا إلى أن هذه اللحظات حفرت في ذاكرته ولن ينساها ما بقي حيا. وأردف العنزي، كنت فخورا جدا في هذا الموقف، فهو موقف إنساني وقدوة للجميع في كيفية التعامل مع المعاقين، ودليل قاطع على رقي أبناء المملكة، وتعاملهم بالرفق واللين مع أصحاب الإعاقات، وترجمة واضحة لتعامل ولاة أمرنا -حفظهم الله- مع كل من يعاني من إعاقة. ودعا العنزي أهل الخير للمساهمة في تحقيق حلم المعاقين من أبناء «حركية» أو الجمعيات الأخرى لأداء فريضة الحج، كون هذا هو الحلم الأكبر للكثير من المعاقين.