انقضى شهر الخير والبركة، أعاده الله على الجميع أعواما وأعواما، ثلاثون يوما من المشاهدات على هامش اليوميات كاملة الدسم من المسلسلات والبرامج التلفزيونية المتنوعة: * المسلسلات الخليجية هذا العام، وإن كانت بعيدة عن الحزن والبكاء والدموع قليلا، إلا أنها مشحونة بجرعات عالية من الخيانة بأشكالها المختلفة الزوج مع زوجته، الزوجة مع زوجها، الأخت مع أختها، العامل مع رب عمله وهكذا، ولا أدري سر المرض أو الشلل أو الموت للبطل الشرير في نهاية الحلقات، وكأنها الحلول المثلى للتخلص من هذا البطل حتى ينعم الجميع بالسلام، رغم أن الواقع عادة يكون في صالح الأشرار؛ لأنهم الأقدر على ممارسة أفعالهم دون رادع. * المسلسلات العربية غلبت عليها المشاهد المشبعة بالإثارة، ولم يردع العامل الزمني لبعض الممثلات واللاتي تجاوزن سن الخمسين عدم أدائهن لهذه الأدوار، فلم يترددن عن تمثيل هذه المشاهد بشكل مقزز، ولم تشفع لهن عمليات التجميل والتي منحتهن منظرا متشابها، ولا كيلو الماكياج والمساحيق على وجوههن، ومن الواضح في معظم المسلسلات العربية، سواء مصرية أو شامية، إبرازها للثراء الفاحش، وعادي أن تسمع الرقم 40 مليونا أو حتى 400 مليون.. (عجيب والله). * برامج المسابقات هذا العام، أصوات عالية لمقدمي ومقدمات هذه البرامج، وأصحاب الدم الثقيل تشاهدهم في محاولة مستميتة للاستظراف، وأنا هنا أستثني بعض الزملاء والزميلات، والذين هم أكفاء لتقديم برامج المسابقات. * البرامج الفنية تكرر نفسها، فلا بد أن تشاهد أليسا، هيفا وهبي، شيرين، في برنامج من تقديم نيشان، وأراهنكم بلائحة من أسماء النجوم في أي برنامج مقبل يستعد له العزيز نيشان. * صدمتني حلقة في أيام عيد الفطر السعيد على إحدى القنوات كانت ضيفتها النجمة اللامعة الصغيرة (حلا الترك) التي أعطت دروسا لمحبيها وجمهورها من الصغار في عدم احترام الوالدين، حيث كان والدها ضيفا معها هو الآخر، ويبدو بإحساسي أن الأخير متحمس بأن يصبح مغنيا بس محد معطيه فرصة. (عشنا وشفنا ورمضان يجمعنا).