فوجئ المشاهد بالظهور المتواضع للمذيع نيشان من خلال برنامجه الجديد «أبشر» الذي يعرض على قناة «إم بي سي»، بعد أن كان يتطلع إلى برنامج يوازي حجم نجاح برنامج «العراب» الذي قدمه خلال العامين الماضيين، وحظي بإعجاب المشاهدين والفنانين أنفسهم الذين ظهروا من خلاله، ويأتي في مقدمتهم فنان العرب محمد عبده. هذه الإطلالة غير المتوقعة من نيشان جعلت المشاهد في حيرة من أمره من حيث قوة وشكل البرنامجين، وواصل البرنامج السطحية والبعد عن الخوض في عمق الخطوط الفنية، فشهدت حلقة الاثنين الماضي التي استضاف نيشان من خلالها الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، والتي لم تكن موفقة إلى حد بعيد في الإجابات، كما هي عادتها في اللقاءات التليفزيونية، إلا أنها- عموما- كانت أفضل حالا من الحلقة الماضية التي كانت ضيفتها الفنانة الإماراتية أحلام التي كانت تحلم دوما أن تغني لأسمهان، فقام فريق البرنامج ب«استحضار» ليالي الأنس في فيينا لتشعر أحلام أنها في فيينا. وكان يتوقع أن تكون حلقة أحلام فوق العادة؛ كونها الضيفة المعروفة بصراحتها وجرأتها في الرد على كل الأسئلة، إضافة إلى أنها كانت الإطلالة الأولى لها بعد رحلتها مع المرض. هكذا ترقب المشاهدون الكثير من هذه الإطلالة، وتوقعوا أن تتحدث الفنانة الإماراتية بإسهاب عن التغييرات الإنسانية والشخصية التي طرأت عليها بعد تجربة المرض الذي يعتبر خطيرا، لكنها أسهبت في شكر كل من وقف إلى جانبها وساندها. ولم تخرج الحلقة بشيء جديد. وكان يمكن لأي مقدم برامج جديد أن يقدم مع أحلام حلقة أفضل من نيشان صاحب الخبرة في هذه البرامج، لكنه بالغ في المديح والثناء، وهو الأمر الذي نفر المشاهدين. أما على صعيد «أبشر»، فكانت الأمنية التي حققها البرنامج لأحد المعجبين أشبه بتمثيلية، وذلك حين ركبت أحلام سيارة السباق مع زوجها مبارك الهاجري وقادتها بنفسها لتحقق بذلك «أمنية ساذجة» لأحد المعجبين. وكان الأجدد بالبرنامج الذي يروج له على أنه يعتمد على الشق الإنساني، أن يحقق أمنية إنسانية لأحد معجبي أحلام، أو أن تتبرع بعلاج سيدة مصابة بمرض عضال. وعلى الرغم من هفوات الحلقة الأولى التي لم تكن في مجملها «تبشر» بخير، كان يصعب الحكم على البرنامج منذ حلقته الأولى. الحلقة الثانية كانت بمثابة «سقوط» للبرنامج، إذ افتقرت إلى الجاذبية والمتعة، ولم تخرج بشيء جديد ومختلف مع الممثل السوري الشاب قصي خولي. هذا الأخير سطع نجمه في رمضان الماضي، لكن يبدو أن مجرد مشاركته في «باب الحارة 5» كان كافيا بالنسبة إلى «إم بي سي» لتخال أنه نجم ذو تاريخ يمكن أن يطل في حلقة تمتع المشاهدين مرتكزة في ذلك على جماهيرية المسلسل. وعلى رغم براعته في التمثيل، إلا أن خولي كان يحتاج إلى نجم آخر يشاركه الحلقة التي انقضت مدتها في غناء خولي أكثر مما لو كان الضيف مغنيا، وهذا ما لم يحصل مع أحلام التي لم تغن كما غنى قصي