عبر عدد من مواطني محافظة القطيف عن تمسكهم باللحمة الوطنية، مؤكدين أن مثيري الشغب لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن المحافظة تعيش في وضع مستقر ويزاول الجميع حياتهم بصورة طبيعية. وأضافوا أن قضية الأمن والاستقرار مطلب محوري وخط أحمر لا يمكن التفريط فيه، موضحين في نفس الوقت أن الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ليس سوى ممارسات صبيانية تنم عن انعدام المسؤولية. «عكاظ» تجولت في بعض مدن وقرى القطيف واستطلعت آراء عدد من المواطنين الذين أكدوا أن الأمور تسير في وضعها الطبيعي وأن لا شيء يعكر صفو الحراك الحياتي في مدن وقرى المحافظة. لا للخروج على النظام وفي هذا السياق، اعتبر سلمان السعيدي أن الفئة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة ستفشل مساعيها؛ نظرا لأن الجميع يقفون مع الجهات المختصة لاحتواء أي تصرفات خارجة عن النظام. وأضاف: «إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة لا تعكس الحقيقة الناصعة لرغبة الجميع في العيش بسلام وطمأنينة وتجاوز جميع الصعاب عبر الإرادة الصادقة نحو وضع القطار في المسار الصحيح بعيدا عن كل ما يعكر صفو الحياة التي اتسمت بها المحافظة على مدى السنوات الماضية». صف واحد من جهته، أوضح عبدالله عبدالحافظ أن الأحداث التي افتعلها أشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم لا تعبر عن الشريحة الواسعة من الأهالي، مضيفا أن الجميع يقفون صفا واحدا خلف القيادة من أجل تكريس اللحمة الوطنية والعيش بسلام بعيدا عن تدخلات بعض الدول التي لا تريد الخير والاستقرار لبلادنا. نبذ الفرقة وأوضح سعيد ممدوح أن أهالي القطيف مواطنون كغيرهم من أبناء المملكة يحرصون دائما على بث روح الاجتماع ونبذ الفرقة بين المجتمع، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة تتطلب تحركا جماعيا لتكريس مبدأ الوحدة الوطنية ومحاربة ثقافة الفرقة والتمزق، مشيرا إلى أن أهالي القطيف يعتبرون أنفسهم ضمن النسيج الاجتماعي الكبير المتمثل في المملكة، فالأحداث الأخيرة لا تلغي مطلقا الشعور بالكيان الموحد وهو المملكة. خط أحمر وقال محمد عبدالواحد: «الوحدة الوطنية تمثل خطا أحمر ويسعى الجميع للمحافظة عليها، فالعبث والضرب على تفتيت النسيج الاجتماعي أمر مرفوض من قبل الجميع، فالكيان الموحد في المملكة لا يمكن أن تهزه بعض الأحداث التي تبرز بين لحظة وأخرى». الولاء للوطن والقيادة بدوره، أوضح سلمان عبدالواحد أن الجميع يقف صفا واحدا ضد جميع الأطراف الساعية لتمزيق الوحدة والتشكيك في المواطنة، مشيرا إلى أن أهالي القطيف أثبتوا في مواقف عديدة صدق الولاء للوطن والقيادة، مؤكدا أن الجميع سيكون على أهبة الاستعداد لحماية الوطن ضد الأخطار الخارجية، معتبرا الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة مجرد سحابة صيف، لأن الجميع هنا يدركون معنى وحدة النسيج الوطني والانتماء للوطن.