لم يختلف يوم العوامية أمس عن سابقيه، فالأوضاع الهادئة خلال ساعات الصباح تعطي صورة واضحة لجميع مناطق محافظة القطيف، فالسيارات التي تجوب الشوارع ذهابا وإيابا، وكذلك استمرار الحركة الاقتصادية وفتح المحلات منذ ساعات الصباح الباكر، كلها سمات الحركة الاعتيادية التي رصدتها «عكاظ» أمس في المحافظة؟ وجاء ذلك في وقت أعلن الأهالي والسكان أن الوحدة الوطنية تمثل خطا أحمر يسعى الجميع للمحافظة عليها، فالعبث والضرب على تفتيت النسيج الاجتماعي أمر مرفوض من قبل الجميع، لذا فإن المحاولات التي يبذلها القلة لضرب أسفين بين الشرائح الاجتماعية سيكون مصيرها الفشل. وأكدوا أن القطيف جزء لا يتجزأ من الكيان الكبير الذي أسس على الوحدة الوطنية. وقال محمد سالم: إن القطيف تعيش هدوءا كغيرها من المناطق، فالجميع يمارس حياته الطبيعية دون الإحساس بالخوف، ولعل الحركة الاقتصادية النشطة التي تشهدها المحافظة وكذلك ممارسة المحلات عمليات البيع لساعات متأخرة من الليل دليل على مدى الاستقرار في المحافظة. وذكر منصور سلمان وعبدالعزيز مروان، أن الجميع يصف صفا واحدا ضد جميع الأطراف الساعية لتمزيق الوحدة والتشكيك في المواطنة، مشيرين إلى أن أهالي القطيف أثبتوا في مواقف عديدة صدق الولاء للوطن والقيادة. وأكد وسام زكي، أن أهالي القطيف مواطنون كغيرهم من أبناء المملكة، يحرصون دائما على بث روح الاجتماع ونبذ الفرقة بين المجتمع، وجميع أبناء القطيف يعرفون أنفسهم بأنهم ضمن النسيج الاجتماعي الكبير المتمثل في المملكة. وأجمع كل من سلمان عبد الواحد، أحمد جواد منصور حسين عبد الخالق سعيد، على أن الجميع على أهبة الاستعداد في حماية الوطن ضد الأخطار الخارجية، والأهالي حريصون على رفض أي تصرفات غير مسؤولة. وقال عبدالله بن محمد العتين: إن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وبمتابعة من وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز لا شك أنهم أكثر حرصا واهتماما بكل ما يعود علينا بالخير والأمن وعلى مقدساتنا وأمننا، ونحن نؤيد كل الإجراءات وكل خطوة من خطواتهم؛ لأن ذلك سيكون في مصلحتنا كمواطنين. وأضاف الشيخ إبراهيم عمر العتين من رأس تنورة، عطيه مفرح الزهراني واسماعيل السهلي وعمر الحمدي وعبد الهادي بن محمد من الجبيل، وفهد الشمري وخالد إبراهيم وحمد الخالدي وناصر المالي ومحمد عبدالله من النعيرية، وناصر العجمي ومبارك العجمي ومبارك الدوسري وعلي الحكمي وعبدالرحمن الحكمي من مليجة، أن القبض على الخارجين على قيمنا وعلى سماحة ديننا وعلى تقاليدنا وعاداتنا ووحدة وطننا يعتبر نصر لرجال الأمن ومحل فخر لنا كمواطنين برجال الأمن بقيادة رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية، وطالب أهالي المنطقة الشرقية بمحاكمة مثيري الفتن وتنفيذ شرع الله فيهم.