جدد أهالي القطيف تأكيداتهم أن الوحدة الوطنية تمثل خطا أحمر ويسعى الجميع للمحافظة عليها، فالعبث والضرب على تفتيت النسيج الاجتماعي أمر مرفوض من قبل الجميع، لذا فإن المحاولات التي يبذلها البعض لضرب اسفين بين الشرائح الاجتماعية سيكون مصيرها الفشل الذريع، فالكيان الموحد القائم حاليا بالمملكة لا يمكن أن تهزه بعض الأحداث التي تبرز بين لحظة وأخرى. وقال مواطنون في محافظة القطيف، إن الوحدة الوطنية أمر لا يمكن التفريط فيه، فالجميع يسعى لتكريس هذه الوحدة والحيلولة دون محاولات بث الفرقة في نسيج المجتمع، مشيرين إلى أن القطيف جزء لا يتجزأ من الكيان الكبير الذي أسس قبل 100 عام تقريبا، مؤكدين أن ضرب الوحدة مرفوض من جميع الأطراف، فالعملية تمثل هدفا وطنيا ينبغي تكريسه ضمن الثقافة الاجتماعية العامة. وأوضح المواطن ناصر السعيد أن أهالي القطيف مواطنون كغيرهم من أبناء المملكة يحرصون دائما على نبذ الفرقة، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة تتطلب تحركا جماعيا لتكريس الوحدة الوطنية ومحاربة ثقافة الفرقة والتمزق، مشيرا إلى أن أهالي القطيف يعتبرون أنفسهم ضمن النسيج الاجتماعي الكبير المتمثل في المملكة، فالأحداث الأخيرة لا تلغي مطلقا الشعور بأهمية الكيان الموحد وهو المملكة. بدوره قال المواطن سلمان عبدالواحد إن الجميع سيقف صفا واحدا ضد جميع الأطراف الساعية لتمزيق الوحدة والتشكيك في المواطنة، مشيرا إلى أن أهالي القطيف أثبتوا في مواقف عديدة صدق الولاء للوطن والقيادة، مؤكدا أن الجميع سيكون على أهبة الاستعداد في حماية الوطن ضد الأخطار المختلفة، معتبرا الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة سحابة صيف سرعان ما تنقشع وتعود الأمور لطبيعتها مجددا. وذكر المواطن محمد المنصور أن هناك الكثير من التهويل لما يجري في القطيف، فالإعلام يضخم الأمور كثيرا ليصورها بعكس حقيقتها، مطالبا وسائل الإعلام بضرورة توخي الدقة في عملية النشر وعدم تهويل الأمور بما ينعكس بصورة مباشرة على الوحدة الوطنية، فالإعلام سلاح فتاك ينبغي استخدامه بالطريقة المثلى، من أجل أن يؤدي رسالته الجليلة التي يحرص على إيصالها للجميع. وأشار المواطن عبدالله الحسين إلى أن الأحداث الأخيرة التي عاشت القطيف فصولها في الأشهر الماضية لم تزعزع أو تهز قواعد المواطنة لدى الجميع، فما يحدث لا يعدو كونه أمرا طارئا سرعان ما يزول، مؤكدا في الوقت نفسه أن القطيف تعيش في هدوء كغيرها من المناطق فالجميع يمارس حياته الطبيعية دون الإحساس بالخوف، ولعل الحركة الاقتصادية النشطة التي تشهدها المحافظة وكذلك ممارسة المحلات التجارية عمليات البيع لساعات متأخرة من الليل دليل على مدى الاستقرار في المحافظة.