أكد رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين خالد بن عبد العزيز الفالح، أن أرامكو لديها نظام لإدارة المخاطر بأنواعها، مشيرا إلى أن مجال تقنية المعلومات صنف بأنه مجال عالي المخاطر لدوره المهم في أعمال الشركة، وما قد يحمله تعرضه للاختراق من آثار على هذه الأعمال. وأضاف خلال ورشة نظمتها الشركة مؤخرا بعنوان «الأمن والحماية والاستجابة» لحوادث تقنية المعلومات، انه تم وضع خطط محكمة لأنظمة الوقاية والحماية ووضعت خطط للاستجابة للطوارئ المعلوماتية للتعامل مع السيناريوهات المحتملة وتداعياتها. وتناولت الورشة التي شارك فيها عدد من ممثلي تقنية المعلومات من عدد من الجهات الحكومية والشركات الوطنية الكبرى في المملكة، أمن المعلومات وسبل حمايتها والاستجابة لحوادثها واستعرضت أرامكو السعودية خلالها استراتيجياتها في إدارة الأزمات، والأساليب التي اتبعتها الشركة في الاستجابة لتعرض شبكتها الإلكترونية للفيروسات الإلكترونية. واستعرض عدد من مديري إدارات وأخصائيين من تقنية المعلومات في أرامكو خبراتهم وآراءهم حول الحلول المثلى لحماية وأمن المعلومات وألقوا الضوء على المخاطر المترصدة والمستمرة في الفضاء الإلكتروني. كما قدم مدير إدارة حماية المعلومات وتخطيط التقنيات في أرامكو السعودية، أحمد الشيخ، وصفا لجهود الشركة في احتواء الفيروس الإلكتروني والحد من أضراره، مشيرا إلى وجود نظم استجابة متعددة وخطط طوارئ للتصدي لأي فيروسات مستقبلية. في غضون ذلك نفت أرامكو ما تناقله عدد من مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وكالات الأنباء عن تعرض شبكة الحاسب الآلي لعملية اختراق جديدة طالت أجهزة الكومبيوتر فيها. ونقل الحساب التابع لأرامكو في موقع تويتر أنه «لا صحة لما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن محاولة اختراق جديدة لشبكة الشركة الإلكترونية أو حدوث أي ضرر في الشبكة». وكانت وكالة upi أوردت أمس خبرا مفاده أن حواسيب في شركة أرامكو تعرضت لهجمة فيروسية جديدة عطلت بعض الأجهزة إلا أن «خطوط الإنتاج بقيت في مأمن». ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن «أرامكو اضطرت لإيقاف الإنترنت عن الموظفين كإجراء احترازي»، مشيرة إلى أن «الفيروس الجديد أصاب عددا محدودا من الأجهزة بالخط الأول من النظام التي لها تعاملات خارجية عن طريق الإيميلات أو خلافها»، لكنها أكدت أن «النظام الرئيسي للشركة وأنظمة خطوط الإنتاج بقيت في مأمن من أية هجمة فيروسية».