على رغم مرور نحو شهر على توجيه أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز بردم حفرة عمقها 10 أمتار تسببت أعمال الحفر فيها في تشقق جدران مبنى مجاور في شارع الوزير، إلا أن الحفرة لم تردم حتى الآن، ما يثير مخاوف قاطني المبنى من هبوط التربة وانهيار المبنى، خصوصاً مع هطول أمطار غزيرة على منطقة الرياض خلال الأيام الماضية. وأبدى مالك العمارة السكنية (فضل عدم ذكر اسمه) امتعاضه لعدم تنفيذ الأمر بردم الحفرة، داعياً المسؤولين عنها إلى العمل على «صب أساسات» الحفرة لضمان عدم تأثر بنائه جراء هطول الأمطار. وأضاف ل«الحياة»، أن ساكني العمارة المكونة من 40 شقة يشعرون بالخوف عند هطول الأمطار من حدوث انهيارات في التربة، لافتاً إلى أن كثيرين منهم لم يسددوا الإيجار لأنهم لا يضمنون أن يبقوا في مساكنهم. إلى ذلك، ذكر مصدر مطّلع في المديرية العامة للدفاع المدني ل«الحياة»، أن لجنة شكلت بناء على قرار أمير منطقة الرياض من الدفاع المدني وأمانة منطقة الرياض والإمارة لرفع توصياتها عن تلك الأرض. وكانت «الحياة» نشرت أخيراً عن مشكلة تشقق المبنى، وإخلاء فرق من الدفاع المدني 40 عائلة تقطن فيه بعد حدوث تشققات في جدرانه نتيجة عمليات الحفر في أرض ملاصقة، ووقف المقاول عن العمل في تلك الأرض إلى حين انتهاء لجنة من أمانة منطقة الرياض من فحص المبنى وتحديد حجم الأضرار التي أصابته، ثم قرار أمير منطقة الرياض بردم الحفرة.