تذمر عدد من أهالي حي الكعكية من انتشار بعض العمالة المخالفة لنظام الإقامة من الجنسية النيجيرية، والمنتشرين بكثرة داخل وخارج الحي، من الرجال والنساء، حيث يعمل النساء في جمع الخردة من الألمنيوم والبلاستيك من بقايا علب المياه الغازية والعصائر، أما الرجال ففي حمل الأشياء الثقيلة، ونقل العفش من المنازل بمبالغ رمزية معينة، والبعض منهم يمتهن مهنة غسيل السيارات، وآخرون يشغلون مهنة تكسير الجبال والصخور، في الوقت الذي شهد الحي تكدسا كبيرا بأعداد هائلة من تلك الجالية المخالفة لنظام الإقامة. وذكر محمد الموركي، أن غياب الجهات الرقابية أدى إلى انتشار هؤلاء العمالة المخالفة، مبينا أن الكثير من العمالة المخالفة لنظام الإقامة وضعوا لهم منازل في أعلى الجبل الموجود داخل الحي، ظنا منهم بأن الجهات المعنية لن تتمكن من الوصول إليهم، وأضاف «تتعجب عند دخول الحي الذي يعتبر من الأحياء النموذجية في مكةالمكرمة، من تجمع العمالة الوافدة على سيارات المارة، طلبا للعمل والمشاجرة في حالة قدوم مركبة لأخذ أحدهم من أجل المساعدة في نقل الأشياء الثقيلة». وأكد الموركي، أن أهالي الحي أصبحوا يتذمرون من وجود هؤلاء العمالة الوافدة المخالفة لنظام الإقامة، بعد أن بدأوا في التزايد يوما بعد يوم وبشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن تواجدهم داخل الحي أصبح يخيف الأهالي لما يمكن أن يسفر عن الكثير من عمليات السرقة والنشل. وطالب الجهات الحكومية ذات العلاقة التدخل للقضاء على هؤلاء المخالفين، لا سيما وأن الحي أصبح من الأحياء المنتعشة في مكةالمكرمة. من جهته أوضح المتحدث الرسمي للجوازات في العاصمة المقدسة، المقدم محمد الحسين، أن اختصاص الجوازات هو البحث عن العمالة التي تعمل في مهنة غير مخصصة لها، أو تعمل لدى الغير بطرق غير نظامية وإلقاء القبض عليهم، مؤكدا أن الجوازات لديها جولات تفتيشية مستمرة للقضاء على المخالفين.