تستقبل إدارة مرور محافظة جدة هذه الأيام أعداداً كبيرة من المراجعين لأقسامها المنتشرة في أنحاء المحافظة ومدارس القيادة والفحص الدوري الراغبين في إنهاء إجراءات إصدار وتجديد رخص القيادة والملكية لمركباتهم الخاصة. وكبقية الإدارات الخدمية تتراوح مؤشرات الارتياح من عدمه، فيما يتعلق بمستوى الخدمة المقدمة، وهو ما يمكن تفسيره من خلال ملامح وتعبيرات المراجعين، إلا أن معظم المراجعين لهذا المرفق الهام، يشتركون إلى حد كبير في ملاحظاتهم ومطالبهم، وهي مطالب يأملون في إيجاد حل عاجل لها وأبرزها قلة المواقف المخصصة للمركبات قريباً من إدارة وأقسام المرور، ضيق صالات الاستقبال وتعثر معاملاتهم أحياناً بسبب نفاد كروت الرخص الخاصة بالقيادة والمركبات فضلاً عن أعطال شبكة الحاسب الآلي. «عكاظ»رصدت خلال جولتها على عدد من أقسام المرور ومحطة الفحص الدوري، بعض آراء وملاحظات المراجعين وخاصة في محيط محطة الفحص الدوري الرئيسية. وقال محمد المطيري، إن مصالح المراجعين تتعرض للتعطيل منذ مايقارب الشهرين في أقسام الرخص، ويضطرون إلى مراجعة القسم لأكثر من مرة نظرا لنفاد كروت الرخص والملكية بشكل مفاجئ رغم إنهاء المعاملة في الحاسب الآلي، ويضيف نضطر للعودة مرة أخرى إلى الإدارة لاستلام الوثيقة، مما يحملنا مشاق إضافية بسبب بعض الارتباطات العملية أو الانشغال بأمور اجتماعية، وطالب المطيري بإيجاد حل ملائم يضمن تسهيل معاملات المراجعين وإنهاء المشاكل العارضة كنفاد كروت الرخص وملكية المركبات. من جانبه، قال مخلد العنزي إنه اضطر للانتظار في قسم الرخص إلى نهاية فترة الدوام حتى ينهي إجراءات تجديد رخصة القيادة، إلا أنه فوجئ بالموظف المختص يطلب منه المراجعة في اليوم التالي، وطالب العنزي بسرعة إنهاء معاناة المراجعين وتوفير الكروت خصوصا وأن نسبة كبيرة منهم ستواجه صعوبات في المراجعة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد لأسباب تتعلق بالدوام أو في توصيل الأبناء إلى مدارسهم، في ظل الازدحام المروري الذي تشهده الطرق والشوارع في ساعات النهار. وذكر رمزي عسيري أنه قصد محطة الفحص الدوري لإنهاء إجراءات فحص مركبته تمهيداً لتجديد رخصة السير، مبدياً عن استغرابه من تدني مستوى النظافة العام في المنطقة المحيطة بالفحص الدوري وانتشار النفايات والمركبات التالفة بجوار السور الخارجي للمحطة، رغم وجود لافتات إرشادية تمنع الوقوف قطعيا لضمان انسيابية الحركة. وأشار عسيري إلى أن ورش الصيانة والسماسرة العاملين في المجاورين للفحص الدوري مازالوا يضايقون المراجعين ويقفون بالقرب من البوابات الرئيسية ويعيقون الدخول والخروج بشكل مخالف. ويتفق مرعي عبدالله مع عسيري، حول تجاوزات الورش المجاورة للفحص الدوري ومخالفات عمالتها التي تحاصر بوابات دخول وخروج المركبات من وإلى محطة الفحص، وقال: «جميع الورش ماتزال تمارس مخالفاتها منذ سنوات عبر تأجير الإطارات علنا دون اكتراث للعواقب التي قد تنتج لاحقا جراء هذه المخالفة بعد إرجاع ملاك المركبات للإطارات المستهلكة بعد اجتياز الفحص، ما ينتج عنه انفجار إطاراتهم التالفة»، ويضيف: «العمالة والورش التي تقوم بمثل هذا العمل لاتهتم سوى للعائد المادي بغض النظر عن النتائج اللاحقة، وعلى الجهات المعنية تعقب المخالفين وتطبيق الأنظمة بحقهم». إلى ذلك، أكد مدير مرور محافظة جدة العميد محمد القحطاني ل «عكاظ» ، حرص إدارته الدائم على تسهيل إجراءات المراجعين، وتقديم أفضل الخدمات اللازمة لإنهاء معاملاتهم وقال: شعبة الرخص الرئيسية والأقسام التابعة لها تم توجيهها بإتمام معاملات المراجعين في حال نفاد كروت الرخص، وتعويض المراجع في حال عدم توفرها بورقة رسمية مؤقتة تثبت إنهاء إجراءاته إلى حين استبدالها بالكرت في وقت لاحق. وأكد العميد القحطاني ربط الفحص الدوري بأقسام شعب الرخص وعدم إمكانية تجديد أي استمارة سيارة دون خضوعها للفحص الدوري، وفيما يتعلق بحالات تغيير الإطارات التي تقوم بها بعض الورش المخالفة، حذر القحطاني من خطورة اللجوء إلى قطع الغيار البديلة عند الفحص، أو استخدام بعض الحيل لإخفاء عيوب المركبات، مبيناً مراقبة كافة المحال والورش خارج محطة الفحص الدوري بصفة يومية، كاشفاً عن ضبط بعض المخالفات والمخالفين في وقت سابق وتم تطبيق الأنظمة والعقوبات اللازمة بحقهم.