وقعت مواجهات عنيفة بين قوات نظام بشار الأسد والجيش الحر وسمعت أصوات انفجارات قوية في عدد من أحياء العاصمة السورية أمس رغم محاولة النظام عزلها عن ريفها، بينما واصلت كتائب الثوار انتصاراتها النوعية وأعلنت عن إسقاط مروحية في سرمين بمحافظة إدلب وتدمير أربع أخرى في مطار أبو الظهور العسكري ومقتل قائد كتيبة الدفاع الجوي في البوكمال وأسر 50 من جنود الكتيبة، إضافة الى قتل عميد من جيش النظام وستة من مرافقيه وأسر تسعة جنود في دمشق. ومثل كل يوم جمعة تظاهر الآف السوريين للمطالبة بسقوط النظام، في حين تواصلت دورة العنف وحصدت 70 قتيلا على الأقل هم 32 مدنيا، بينهم ثلاثة اطفال، و17 مقاتلا معارضا و21 جنديا نظاميا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار الى أنه يضاف الى هذه الحصيلة عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا في بلدة عين ترما بريف دمشق. وتحت شعار«داريا شعلة لن تنطفي»، في اشارة الى المدينة الواقعة في ريف العاصمة والتي شهدت مؤخرا مجزرة راح ضحيتها المئات، خرجت التظاهرات المناهضة للنظام في مناطق عدة. وتحسبا لها اغلقت السلطات الطرق المؤدية الى دمشق وانتشرت الحواجز الامنية عند مداخل الشوارع والاحياء تدقق في اوراق الداخلين والخارجين وتفتش صناديق السيارات. سياسيا أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في لقاء مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في طهران أمس انه يجب على الحكومة السورية يجب ان تكف عن استخدم الاسلحة الثقيلة. وقال بان في مؤتمر صحافي ذكرت أنه على جميع الاطراف وقف كل شكل من اشكال العنف والجزء الاكبر من المسؤولية يقع على عاتق الحكومة السورية التي عليها الكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة. وحذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أن الرد الدولي سيكون فوريا وصاعقا في حال استخدام النظام السوري أسلحته الكيميائية. وقال من المؤكد اننا نعتبر بشار الاسد مسؤولا عن استخدام هذه الاسلحة وانه في حال جرت أدنى محاولة لاستخدامها سواء مباشرة او غير مباشرة. وفي الرباط افادت مصادر متطابقة ان الاجتماع المقبل لمجموعة اصدقاء سوريا سيعقد في المغرب في اكتوبر «تشرين الاول» وليس في سبتمبر «ايلول» كما سبق وان اعلن في وقت سابق. وذكرت وكالة الأنباء المغربية انه على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس الامن الدولي حول سورية، بحث وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني مع نظيره التركي احمد داود اوغلو ترتيبات التئام اجتماع أصدقاء سورية.